وظهر مرشح تحالف “الأمة” المعارض، كمال كليجدار أوغلو، في شريط فيديو على حساباته الرسمية بمواقع التواصل، دعا فيه الشباب إلى الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وإذا كانت هذه الرسالة عادية ومتوقعة، فإن الرسالة الثانية كانت لافتة، عندما أعرب عن موقف مناهض لسياسة استقبال اللاجئين.
وقال كليجدار أوغلو: “نحن لم نجد هذا الوطن في الشارع، ولن نتركه لعقلية وضعت 10 ملايين لاجئ غير نظامي بيننا”.
وهذه رسالة واضحة من مرشح المعارضة إلى ما بات يعرف بـ”صانع الملوك” في تركيا، المرشح القومي الذي يمثل تحالف “الأجداد“، سنان أوغان، الذي حصل على 5 في المئة من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 14 مايو، خلف الرئيس رجب طيب أردوغان وكليجدار أوغلو.
ويتبنى سنان أوغان مواقف متشددة حيال الأجانب واللاجئين ومنهم اللاجئين السوريين.
وفي مقابلة مع وكالة “رويترز” بعد الجولة الأولى من الانتخابات، رسم أوغان خطوطا حمراء بشأن السياسة في بلاده بشأن عدم تقديم أي تنازلات إلى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وهذا الطلب موجه عمليا إلى كمال كليجدار أوغلو الذي تحالف مع الحزب الذي غيّر اسمه.
ولدى سنان أوغان خطان أحمران:
- محاربة الإرهاب.
- إعادة اللاجئين وخاصة السوريين منهم إلى بلادهم.
وقال إنه سيعلن الجهة التي سيدعمها في الانتخابات الرئاسية التركية، الجمعة 19 مايو.
اجتماع الطاولة السداسية
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة “حرييت” التركية أن قادة الأحزاب المعارضة التي تشكل تحالف “الأمة” أو ما يعرف بـ”الطاولة السداسية”.
وقالت إن قادة التحالف بحثوا الاستراتيجية التي سيجري اتباعها لخوض الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حيث ينافس مرشحهم كليجدار أوغلو أردوغان.
واستضاف كليجدار أوغلو، الذي يتزعم حزب الشعب الجمهوري المعارض في مقر قيادة الحزب قادة الأحزاب الخمسة الأخرى في تحالف “الأمة”.
- زعيمة حزب الخير، ميرال أكشنر.
- زعيم حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو.
- زعيم حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان.
- زعيم الحزب الديمقراطي جولتكين أويسال.
- زعيم حزب السعادة تميل كرم الله أوغلو.
وحقق مرشح هذا التحالف 44 في المئة من أصوات الناخبين متخلفا عن تحالف “الشعب” الذي يمثله أردوغان بنحو 3 ملايين صوت، وهو رقم تمكن أوغان من تأمينه في الجولة الأولى.