ودعا قادة العالم وخبراء البيئة وناشطون اليوم إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الاحتباس الحراري الذي يهدد مستقبل الكوكب في افتتاح قمة كوب26 التي تستمر أسبوعين في مدينة غلاسكو الأسكتلندية.

وصارت هذه المهمة أصعب بسبب عدم اتفاق دول مجموعة العشرين على التزامات جديدة طموحة مطلع هذا الأسبوع في روما.

ومجموعة العشرين مسؤولة عن نحو 80 في المئة من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ونسبة مماثلة من ثاني أكسيد الكربون والغاز الناتج عن حرق الوقود الأحفوري الذي يعد السبب الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة العالمية التي تؤدي إلى زيادة شدة موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف.

وذكّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الوفود المشاركة بأن الأرض تشهد أعلى درجات حرارة على الإطلاق منذ عام 2015.

ووجه متحدثون آخرون، منهم ناشطون من بلدان أشد فقرا وتضررا من تغير المناخ، رسالة تحد.

وقالت بريانا فروين من جزيرة ساموا البولونيزية المعرضة لخطر ارتفاع منسوب مياه البحر “شباب المحيط الهادي احتشدوا وراء هتافات “نحن لا نغرق، نحن نحارب… هذه صرخة محاربنا أمام العالم“.

ودعا زعماء دول مثل كينيا وبنجلادش وبربادوس ومالاوي الدول الغنية إلى تحمل المسؤولية عن عدم تقديم المساعدة المالية الموعودة للتعامل مع تغير المناخ.

وقال لازاروس تشاكويرا رئيس مالاوي “الأموال التي تعهدت بها الدول المتقدمة للدول الأقل نموا… ليست تبرعا بل رسوم تنظيف“.

وأضاف “لن تقبل أفريقيا بشكل عام ولا مالاوي بشكل خاص الإجابة بلا. ليس بعد الآن“.

 

وأبلغ شي جين بينغ رئيس الصين، أكبر مصدر لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، المؤتمر في بيان مكتوب أنه لا ينبغي على الدول المتقدمة أن تفعل المزيد فحسب، بل يجب أن تدعم الدول النامية أيضا للقيام بعمل أفضل.

واستخدمت الهند والبرازيل، وهما من البلدان التي يصدر عنها أكبر معدلات تلوث في العالم، المؤتمر لتقديم تعهدات جديدة بخفض الانبعاثات.

وقال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي أشرف على مدى يزيد على عامين على أعمال إزالة في غابات الأمازون المطيرة، “سنتصرف بمسؤولية ونبحث عن حلول حقيقية لانتقال عاجل“.

وقالت البرازيل إنها ستخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 50 بالمئة بحلول عام 2030، مقارنة بتعهد سابق بنسبة 43 بالمئة في تلك الفترة.

وحدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عام 2070 كهدف للهند للوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفري، وهو توقيت متأخر كثيرا عما حددته دول أخرى يصدر عنها تلوث كبير وبنحو 20 عاما عما توصي به الأمم المتحدة عالميا.

وقارنت رئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي المبالغ الضخمة التي ضختها البنوك المركزية للدول الغنية في الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة مع تلك التي جرى إنفاقها على المساعدات المتعلقة بالمناخ.

وتساءلت قائلة “شعبنا يراقب ويلاحظ… هل يمكن أن يكون هناك سلام وازدهار إذا كان ثلث العالم يعيش في رخاء وثلثا العالم يعيش تحت البحار ويواجه تهديدات كارثية لرفاهيتنا؟”.

 

skynewsarabia.com