وأظهرت بيانات الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، أن العدد الإجمالي لضحايا الجائحة تخطى 120 ألفا من أصل 2.31 مليون مصاب (أعلن شفاء 640 ألفا منهم).
والولايات المتحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضررا من جائحة “كوفيد 19“، سواء على صعيد الإصابات أو الوفيات.
وكانت الولايات المتحدة سجلت مساء الأحد 305 وفيات بالفيروس خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة ضحايا يومية منذ أشهر، لكن هذا التراجع لا يعني بالضرورة أن الوباء آخذ في الانحسار لأن الانخفاض في أعداد الوفيات يرجع في العادة إلى آلية حصول “جونز هوبكنز” على البيانات من السلطات الصحية المحلية التي لا تكون في العادة مكتملة في نهاية الأسبوع، ولا في أول يوم عمل في الأسبوع الجديد.
وبعدما كانتا البؤرة الأساسية لـ”كوفيد 19″ في الولايات المتحدة، نجحت نيويورك ونيوجيرسي في السيطرة على الوباء الذي انتقل باتجاه الشمال الشرقي والغرب والجنوب، وبات يتفشى بوتيرة متسارعة في حوالى 20 ولاية أبرزها فلوريدا.
وفي يوم واحد سجلت فلوريدا حوالى 3 آلاف إصابة جديدة، لترتفع فيها الحصيلة الإجمالية للمصابين بالفيروس إلى أكثر من 100 ألف، بحسب ما أعلنت السلطات الصحية المحلية.
غير أن معدل الوفيات في هذه الولاية لا يزال مستقرا، إذ حصد فيها الوباء حتى الآن أرواح 3170 شخصا، من بينهم 12 توفوا الاثنين.
ومع تخفيف إجراءات الإغلاق تدريجيا في مختلف الولايات ونزول مئات آلاف المحتجين إلى الشوارع في سائر أنحاء البلاد للتظاهر ضد العنصرية، زادت المخاوف من أن تشهد الولايات المتحدة موجة ثانية من تفشي الوباء.
والاثنين توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تتخطى حصيلة وفيات “كوفيد 19” في الولايات المتحدة 150 ألفا، مشددا في الوقت عينه على أن البلاد “كانت لتفقد ما بين مليونين وأربعة ملايين شخص” لو لم تتخذ الإدارة تدابير للحد من تفشي الوباء.