ولم تشهد إيطاليا مثل هذا الارتفاع اليومي في عدد حالات الإصابة الجديدة منذ أواخر مايو، وقبل أسبوعين تقريبا، كانت إيطاليا تسجل ما يقرب من 200 حالة إصابة جديدة يوميا.
وسجلت منطقة فينيتو شمال شرقي البلاد، والتي أجرت ما يقرب من 16500 مسحة فحص في اليوم، ما يقرب من ثلث تلك الحالات الجديدة بواقع 183 حالة.
وفي السياق، قال لوكا زايا، حاكم فينيتو، إنه تم رصد الإصابات الجديدة بين المواطنين الذين عادوا مؤخرا إلى بلادهم قادمين من إسبانيا وبيرو ومالطا وكرواتيا واليونان.
وأضاف في بيانه اليومي أن “الإجازات مخاطرة. يتعين أن يقرر الجميع المكان الذي يريدون الذهاب إليه في الإجازة، ولكن هذا صحيح أيضا، فمن جانبنا ولمدة أسبوعين الآن، نرى زيادة في المرضى الذين أصيبوا خلال الإجازة”.
يشار إلى أن شمال إيطاليا هو المكان الذي بدأ فيه تفشي المرض بالبلاد في فبراير الماضي، والذي سجل أعلى عدد من الإصابات والوفيات طوال الجائحة.
ولكن في الآونة الأخيرة، سجلت إصابات جماعية وسط وجنوب إيطاليا، وتم ربط معظم هذه الحالات بأجانب عادوا إلى العمل في المزارع أو المطاعم أو الفنادق، أو المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر.
وسجلت 3 حالات وفاة أخرى، الجمعة، ما رفع حصيلة وفيات الجائحة المؤكدة في إيطاليا إلى 35190 وفاة.
وقال خبراء إن الأرقام من جميع البلدان أقل من اللازم، بسبب محدودية الفحوص وحالات الإصابة غير المسجلة وغيرها من المشكلات.
كما تحاول السلطات الإيطالية اتخاذ إجراءات صارمة ضد الحياة الليلية في الأماكن السياحية مثل جزر كابري وبونزا أو في مناطق الحانات بمدن مثل روما وميلانو ونابولي.
وتشترط السلطات الإيطالية ارتداء الكمامات في الهواء الطلق إذا تعذر الحفاظ على التباعد الاجتماعي، فيما اجتذبت العديد من المقاهي والحانات في الهواء الطلق حشودا من الشباب، ولكن معظمهم لا يرتدون الكمامات.
وقالت وزارة الصحة الإيطالية إن متوسط عمر الأشخاص المصابين في الأسابيع الأخيرة انخفض إلى 40، مقارنة بنحو 61 خلال وطأة الأيام الأولى للجائحة.