وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، احتجاز الناقلة التي أبحرت من السعودية، وتوقيف أفراد طاقمها، لمخالفتها “القوانين البيئية البحرية”.
وطالبت سيول بإطلاق الناقلة والإفراج عن أفراد الطاقم البالغ عددهم 20 شخصا، وأعلنت إرسال وحدة لمكافحة “القرصنة” الى مقربة من مضيق هرمز.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحافي الثلاثاء: “نحن لسنا خاطفي رهائن”.
وأضاف: “اعتدنا على مزاعم كهذه. لكن (…) الحكومة الكورية هي التي أخذت أكثر من 7 مليارات دولار تعود لنا رهينة”.
وشدد ربيعي على أن توقيف الناقلة أتى بأمر قضائي بعدما تسببت “بتلوث نفطي في الخليج العربي. تم تحذيرها بشكل مسبق، وطلب (التوقيف) كان فنيا فقط”.
وأفادت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الثلاثاء، أنها سترسل وفدا إلى إيران “في أقرب وقت” للتفاوض بشأن الإفراج عن الناقلة وطاقمها.
وقال الناطق باسم الخارجية تشوي يونغ سام “سيتم إرسال وفد إلى إيران في أقرب وقت لمحاولة حل المسألة من خلال المفاوضات الثنائية”، مؤكدا أن نائب وزير الخارجية تشوي يونغ كون سيمضي قدما في رحلة مخطط لها سابقا تستغرق 3 أيام إلى طهران مطلع الأسبوع المقبل.
وتم الكشف عن هذه الزيارة الإثنين من قبل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي عقده قبيل ورود الأنباء عن احتجاز الناقلة.
وأفاد خطيب زاده أن طهران تأمل من الزيارة، حل مشكلة الأصول المالية العائدة لها التي تمتنع سيول عن السماح لها باستخدامها في ظل العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
وأبدى المتحدث امتعاض بلاده من “بطء” مسار التوصل الى حل لهذه المشكلة.
وشدد ربيعي على أن سيول رفضت السماح لإيران باستخدام هذه الودائع “حتى (في عمليات متعلقة) بسلع غير مشمولة بالعقوبات” الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران، بعد انسحابها الأحادي عام 2018 من الاتفاق المبرم بين القوى الكبرى وإيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة.
ولم يحدد الحرس الثوري مكان توقيف الناقلة “هانكوك تشيمي”، والتي كان على متنها 7200 طن من “المواد الكيميائية النفطية”، لكنه أشار الى أنها باتت راسية في ميناء بندر عباس في جنوب إيران، والمطل على الخليج.
وهذا الاحتجاز هو الأبرز الذي تقوم به قوات بحرية تابعة لإيران منذ أكثر من عام، علما بأنه سبق أن اعترضت أو أوقفت سفنا تعبر في الخليج.
ويأتي الاحتجاز وسط تزايد التوتر بين طهران وواشنطن تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية في بغداد، في الثالث من يناير 2020.