وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية أن تجربة الأحد الصاروخية “أكدت على دقة وأمن وفعالية تشغيل نظام الأسلحة المنتج من نوع هواسونغ-12“.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن عملية إطلاق الصاروخ أمس الأحد جرت بطريقة تضمن سلامة الدول المجاورة وأن الرأس الحربي التجريبي حمل كاميرا التقطت صورا أثناء تحليقه في الجو.
ولم ترد أنباء عن حضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تلك التجربة، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وقال مسؤولون في كوريا الشمالية هذا الشهر إن الهدف من التجارب هو الدفاع عن النفس وإنها ليست موجهة ضد أي دولة بعينها.
وكانت السلطات في كوريا الجنوبية واليابان أول من أعلن عن إجراء كوريا الشمالية تجربة على صاروخ باليستي متوسط المدى أمس الأحد، وهي سابع تجربة لبيونغيانغ هذا الشهر كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية بهذا الحجم منذ عام 2017.
وقال مسؤول أميركي كبير للصحفيين في واشنطن إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن تكون تلك التجارب المتزايدة لكوريا الشمالية بمثابة تمهيد لاستئناف التجارب على أسلحة نووية وصواريخ باليستية عابرة للقارات، وتعهد برد لم يكشف عنه “يهدف إلى إظهار التزامنا تجاه حلفائنا”.
وقال المسؤول “الأمر لا يتعلق فحسب بما فعلوه بالأمس بل إنه يأتي في أعقاب عدد كبير للغاية من التجارب في هذا الشهر”، لكن المسؤول دعا في الوقت نفسه بيونغيانغ إلى الانضمام لمحادثات مباشرة دون شروط مسبقة.
ووسط موجة من الجهود الدبلوماسية في عام 2018 والتي شملت لقاءات قمة مع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اكتمال قوته النووية وقال إنه سيوقف التجارب النووية وعمليات إطلاق الصواريخ ذات المدى الأبعد.
وبعد تعثر المحادثات في عام 2019، قال كيم إنه لم يعد ملزما بهذا الأمر، وأشارت كوريا الشمالية هذا الشهر إلى أنها قد تستأنف تلك الأنشطة بسبب عدم صدور أي دلالة من الولايات المتحدة وحلفائها على التخلي عن “سياساتهم العدائية”.
ولم يتضح إن كانت الصواريخ الباليستية متوسطة المدى مثل هواسونغ-12 مدرجة ضمن الأنشطة التي علقها كيم، ولكن لم يتم اختبار أي منها منذ عام 2017.
وقال مون جيه-إن رئيس كوريا الجنوبية إن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية هذا الشهر تعيد إلى الأذهان حالة التوتر المتصاعد في عام 2017 عندما أجرت بيونغيانغ عدة تجارب نووية وأطلقت أكبر صواريخها مما جعل الولايات المتحدة تتوعد نظام كوريا الشمالية “بالنار والغضب”.
وتعهد كيم قبيل العام الجديد بتعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية في مواجهة حالة عدم اليقين على المستوى العالمي الناجمة عن “السياسات العدائية” للولايات المتحدة وحلفائها.
وقالت كوريا الشمالية في وقت سابق إن الصاروخ هواسونغ-12 يمكنه حمل “رأس نووي كبير الحجم” وتشير تقديرات المحللين إلى أن مداه يصل إلى 4500 كيلومتر.
وفي أغسطس 2017 وبعد ساعات فقط من توجيه ترامب رسالة لكوريا الشمالية مفادها أن أي تهديد للولايات المتحدة سيواجه “بالنار والغضب”، قال قائد القوات الاستراتيجية لكوريا الشمالية إنه يبحث بجدية خطة تشمل إطلاق 4 صواريخ من طراز هواسونغ-12 باتجاه جزيرة غوام الأميركية.
وفي ذلك العام، أجرت كوريا الشمالية 6 تجارب على الأقل على صواريخ هواسونغ-12 وشمل ذلك التحليق مرتين فوق جزيرة هوكايدو شمال اليابان.