وأفادت وكالة الأنباء الكوريّة الشماليّة الرسمية بأنّ الجيش “نشر بصورة طارئة وحداته في كلّ صيدليات بيونغيانغ وبدأ بتزويدها بالأدوية”.
وبحسب الوكالة فإنّ عدد المصابين بهذه “الحمّى” بلغ، مساء الاثنين، أكثر من مليون و483 ألفاً و60 شخصاً توفي منهم 56 شخصاً، بينما لا يزال 663 ألفاً و910 أشخاص يتلقّون العلاج.
وسجّلت هذه الحصيلة على الرّغم من أنّ الزعيم كيم جونغ أون أمر بفرض إغلاق عام في جميع أنحاء البلاد في محاولة لإبطاء وتيرة تفشّي الفيروس في بلد سكّانه غير ملقّحين.
وانتقد كيم بشدّة السلطات الصحية في البلاد بسبب ما اعتبره فشلاً من جانبها في التصدّي للجائحة، لا سيّما عدم إبقاء الصيدليات مفتوحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتوزيع الأدوية على السكّان.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية، الثلاثاء، إنّه “اتخذت إجراءات عاجلة لكي يتمّ فوراً تصحيح الانحرافات في توريد الأدوية”، بما في ذلك إبقاء الصيدليات في العاصمة مفتوحة على مدار الساعة.
ويفتقر النظام الصحي في كوريا الشمالية إلى الأدوية الضرورية والمعدات اللازمة، بحسب خبراء، وهو يعد من الأسوأ عالميا إذ يحتل المرتبة 193 من أصل 195 بحسب تحقيق أجرته جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وفي غياب لقاحات مضادة لكوفيد وعدم القدرة على إجراء فحوص على نطاق واسع، يحذّر خبراء من أنّ كوريا الشمالية ستلاقي صعوبة كبيرة في التصدي لتفشي الفيروس على نطاق واسع.
وكانت كوريا الشمالية من أولى الدول التي أغلقت حدودها في يناير 2020 عند ظهور الفيروس. لكن الخبراء اعتبروا أنه من المحتم أن يتسلل الفيروس في نهاية المطاف إليها، مع تفشي الوباء بسبب المتحورة أوميكرون في البلدان المجاورة.
ورفضت كوريا الشمالية في السابق عروضا من الصين للحصول على لقاحات مضادة لكوفيد، وكذلك من منصة كوفاكس التي تشرف عليها منظمة الصحة الدولية.
والثلاثاء، قالت وكالة الأنباء الرسمية إنّ الجهود تبذل على قدم وساق لتوعية المواطنين بـ”المتحور أوميكرون الخفيّ لجعلهم يفهمون جيداً طرق العلاج العلمية وقواعد الوقاية من الأوبئة”.
وأضافت أنّ حوالي 11 ألف شخص بين مسؤولين ومدرّسين وطلّاب في كليات طبية شاركوا، الاثنين، في إجراء “فحص طبّي مكثّف لجميع السكان” لرصد المصابين بالحمّى.