فقد أظهرت صورة ملتقطة لقاعة المغادرين في مطار هيثرو حشودا مكتظة داخل المطار، ويبدو أن المسافرين تخلوا عن الحذر بشأن التباعد الاجتماعي، رغم التزامهم بارتداء الكمامة.

ونشر السفير البريطاني السابق، بيتر ويستماكوت، صورة للمبنى رقم 2 يوم الجمعة مع التعليق: “مبنى 2 في مطار هيثرو بعد ظهر يوم الجمعة.. لا تهوية.. تأخير طويل.. انتشار فائق”.

وظهرت صور ومقاطع فيديو لطوابير طويلة لمراقبة جوازات السفر على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، رغم حظر السفر الدولي إلى حد كبير، بحسب ما ذكر موقع “سكاي نيوز”.

 ولا يسمح للبريطانيين بالسفر للخارج إلا بأعداد قليلة و”لأسباب قانونية” خلال فترة الإغلاق، فيما يطلب من القادمين الحصول على نتائج فحص كوفيد-19 سلبية قبل 72 ساعة قبل السماح لهم بالدخول إلى البلاد.

غير أن وزير الداخلية في حكومة الظل، التابعة لحزب العمال، نيك توماس سيموندس، وصف المشاهد في المطار بأنها “مقلقة للغاية”.

وزعم أن الحكومة كانت “تتأرجح من أزمة إلى أخرى”، وأضاف إنهم قلقون بشكل بالغ “مع عدم وجود تباعد اجتماعي.. ومن الواضح أنهم يخاطرون بانتقال المزيد من سلالات هذا الفيروس المروع.. الوزراء بحاجة إلى السيطرة لحماية الأوضاع الصحية في بلادنا”.

وقال متحدث باسم الحكومة إن الأمر “متروك في النهاية للمطارات الفردية لضمان التباعد الاجتماعي في الموقع”.

غير أن مطار هيثرو زعم أن “شرطة الحدود” هي المسؤولة في الواقع عن تطبيق القواعد في المطار، مضيفا أن قاعدة “مسافة المترين” داخل المطارات لم تكن ممكنة على الإطلاق.

وقالت إدارة المطار: “لقد كنا واضحين منذ مايو الماضي أن التباعد الاجتماعي في بيئة المطار ليست ممكنة حقا.. لوضع ذلك في السياق، إذا كانت هناك طائرة واحدة فيها 300 شخص، على سبيل المثال، فستحتاج إلى طابور يبلغ طوله حوالي كيلومتر إذا ما طبقت قاعدة التباعد الاجتماعي، ولهذا السبب فرضنا الصيف الماضي تغطية الوجه في المطار”.

وتصر الحكومة على أن شرطة الحدود تغلظ العقوبة على أولئك الذين يخالفون قاعدة النتيجة السلبية لاختبار كوفيد-19 الجديدة، حيث تصل الغرامة إلى 500 جنيه إسترليني.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اقترح في إحاطة إخبارية في داونينغ ستريت، أمس الجمعة، اقترح أنه قد يتعين تشديد قيود السفر أكثر وسط مخاوف من أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا “أكثر فتكا”.

 وقال جونسون “لا نريد تعريض جهود السيطرة على الفيروس للخطر من خلال عودة متغير جديد”.

ومن شأن هذا التشديد على قواعد السفر مطالبة الأشخاص بإكمال عزلهم الذاتي لمدة 10 أيام في فنادق المطار، بدلا من السماح لهم بالتوجه إلى منازلهم أو السفر إلى وجهتهم أولا، مع وجود إعفاءات محدودة للغاية.

وكشف جونسون أن هناك أدلة تشير إلى أن السلالة المتحورة لفيروس كورونا قد ترتبط بمعدل وفيات أعلى، وأضاف موضحا “علمنا اليوم أنه إضافة إلى أن السلالة الجديدة أسرع انتشارا فإنه يبدو الآن أنها قد ترتبط بمعدل وفيات أكبر”. 

يشار إلى أن السلالة المتحورة من فيروس كورونا ظهرت لأول مرة في لندن وجنوب شرقي إنجلترا أواخر العام الماضي.
وقال جونسون إن كل الأدلة الحالية تظهر أن اللقاحين المتاحين ببريطانيا للوقاية من الفيروس، أي فايزر ومودرينا، لا يزالان يتمتعان بفعالية في الوقاية من السلالتين القديمة والجديدة.

skynewsarabia.com