هذا ما نشرته منظمة “الأمل لا الكراهية”، المناهضة للعنصرية، في تقييمها السنوي، عن مستوى خطاب الكراهية في العالم، حيث طالبت المنظمة إنستغرام، المملوك لموقع فيسبوك، باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال، باعتبار إن خصائص إنستغرام المرئية يجعلها مثالية لنشر الدعاية العدائية.
وحددت المنظمة مجموعتين يمينيتين متطرفتين، نشطتين في بريطانيا، وهما “اليد البريطانية” و”الحركة الحزبية الوطنية”، واستخدمت هاتان المنظمتان إنستغرام، وتطبيق المراسلة، تيليغرام، للتجنيد.
ويواجه 3 أعضاء في منظمة “اليد البريطانية”، وجميعهم من الصبية، المحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب.
وقال نيك لوليس، الرئيس التنفيذي لمنظمة الأمل لا الكراهية: “على الرغم من أننا نواصل التحذير من المنصات المتخصصة مثل تيليغرام، إلا أن إنستغرام تمثل أرضا خصبة لتجنيد النازيين الجدد الشباب”.
ووجد التقرير أن جائحة كورونا، سرعت من انتقال اليمين المتطرف البريطاني من الشوارع إلى الإنترنت.
وقالت المنظمة إن الجماعات المتطرفة التقليدية القديمة، تخلفت عن ركب جيل الشباب، الذي يستغل معرفته بالتكنولوجيا للترويج لأيديولوجيته من خلال الألعاب والمحادثات الصوتية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونوادي الأفلام عبر الإنترنت وحتى التعليم المنزلي.
وذكر لوليس: “كان للإغلاق تأثير عميق على كل جزء من مجتمعنا، وهو ما لا يقل عن حالة اليمين المتطرف. كانت المنظمات التقليدية في حالة تراجع بالفعل، ولكن الإغلاق أدى إلى استعادتها نشاطها”.
وأضاف “يتم الآن قيادة اليمين البريطاني المتطرف رقميا، وأفسحت الأساليب التقليدية الطريق لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح من السهل جمع التبرعات الصغيرة بقليل من الوقت والجهد”.
وتبرع المجموعات الشبابية المتطرفة في العمل في هذه البيئة اللامركزية ذاتية التوجيه.
وقال لوليس: “لقد رأينا عددا كبيرا من المحاكمات بتهم الإرهاب، لليمين المتطرف خلال العام الماضي، وكان نصف هؤلاء من المراهقين”.
وذكرت إدارة فيسبوك أنها حظرت أكثر من 250 منظمة متعصبة للبيض، من فيسبوك وإنستغرام وستواصل إزالة المحتوى الذي يدعم هذه المجموعات.
وقال متحدث باسم فيسبوك: “لا نريد الكراهية على منصتنا وقد أزلنا عددا من الحسابات التابعة لمنظمة اليد البريطانية والحركة الحزبية الوطنية قبل نشر هذا التقرير، وفي العام الماضي، أزلنا ما يقرب من مليون جزء من المحتوى المرتبط بمؤسسات الكراهية من إنستغرام، ونستثمر دائما في التكنولوجيا للعثور على المحتوى الذي يتضمن شعارات نازية، ورموز كراهية أخرى، وبشكل أسرع.”
وتلقى أصغر إرهابي بريطاني مدان، أمر بإعادة التأهيل الشهر الماضي، بعد أن قاد خلية نازية جديدة، من منزل جدته، وأدين بارتكاب 12 جريمة، بما في ذلك اثنتان تتعلقان بنشر وثائق إرهابية و 10 بحيازة مواد إرهابية.
وكان الصبي من جنوب شرق كورنول، الذي لا يمكن ذكر اسمه بسبب عمره، يبلغ من العمر 13 عاما فقط عندما حصل على معلومات حول صنع المتفجرات.
وفي العام الماضي، حُكم على طالب المدرسة هاري فوغان، 18 عاما، بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ لمدة عامين، بعد أن اعترف بـ 14 جريمة إرهابية، وتهمتي حيازة صور اعتداء جنسي على الأطفال.