وكانت بكين أعلنت في أغسطس 2020 أنها أجرت تجربة ناجحة على صاروخ “دي إف 26“، الذي يعرف بـ”قاتل حاملات الطائرات” في بحر الصين الجنوبي.

ويعتقد خبراء عسكريون أنه جرى تطوير الصاروخ لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة.

ويعتبر الصاروخ “دي إف-26” واحدا من أكثر الصواريخ دقة، وأطلق عليه لقب “قاتل حاملات الطائرات”، نظرا لاعتقاد سائد أنه جرى تطويره لاستهداف حاملات الطائرات الأميركية التي قد تكون منخرطة في صراع محتمل مع الصين.

ويمكن إطلاق الصاروخ من شاحنة قادرة على استيعاب نوعين من الرؤوس النووية وأنواع اخرى من الرؤوس الحربية التقليدية.

ويقول موقع “ناشونال إنترست” الأميركي المتخصص في الشؤون الدفاعية والاستراتيجية إن الصاروخ الصيني احتل عناوين الأخبار لسنوات، بوصفه قادرا على تعريض حاملات الطائرات الأميركية للخطر ومنعها من العمل بحرية بالقرب من السواحل الصينية وشل قدرتها على إطلاق هجمات.

وأضاف أنه أقوى صاروخ صيني مضاد للسفن ويبلغ وزنه 20 ألف كيلوغرام وطوله 14 مترا، مع مدى يصل إلى 4 آلاف كيلومتر، كما يجري توجيهه بالأقمار الاصطناعية، مما يعني أنه من الناحية النظرية قادر على ضرب القواعد الأميركية في غرب المحيط الهادئ.

وبحسب صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية الناطقة بالإنجليزية، فإنه يمكن إطلاق الصاروخ من أعماق البر الصيني، بما يكفيه لتغطية منطقة بحر الصين الجنوبي، الذي تنشط فيه البحرية الأميركية.

وإزاء هذه القدرات، ماذا ستفعل البحرية الأميركية؟

يقول قادة في هذا السلاح لموقع “ناشونال إنترست” إن حاملات الطائرات الأميركية قادرة على العمل حيثما تقتضي الحاجة للهجوم، ومع ذلك لم يتجاهلوا التهديد الذي تشكله الصواريخ الصينية.

والكثير من التفاصيل المتصلة بدفاعات سفن البحرية الأميركية غير معلنة لأسباب أمنية، لكن ذلك لم يمنع الجيش الأميركي من الحديث علانية عن “النضج السريع” لتقنيات الدفاع عن السفن التي تتشكل من طبقات متعددة.

ويشمل ذلك الليزر الموجود على السفن للاستخدام الدفاعي والهجومي، إذ يمكنه تتبع وتعطيل الصواريخ القادمة، وتطبيقات الحرب الإلكترونية المتطورة التي تحاول العثور على الأمر الإلكتروني لنظام الصواريخ من أجل التشويش على إطلاقه.

ويضاف إلى ذلك، الطائرات التي تزود المسيرات المنطلقة من حاملات الطائرات بالوقود مما يزيد نطاق تحليقها لمسافات أبعد.

وتُخضع البحرية الأميركية حاليا الليزر الجديد (HELIOS) لاختبارات وتقييمات على الأرض وفي البحار، وجرى دمجه في المدمرات من فئة (DDG 51)، مما سيعطيها القدرة على تعطيل الطائرات المسيرة، وما يميز هذا الليزر أنه ينطلق بسرعة الضوء، ويمكن تطويره لمواجهة الصواريخ الصينية لاحقا.

وخلص الموقع إلى أن هذه التقنيات الجديدة تعمل على تغيير المعادلة التكتيكية بسرعة بالنسبة لمخططي الحرب في جميع أنحاء العالم.

skynewsarabia.com