وتساقطت بعض الأمطار والثلوج على شمالي كاليفورنيا، الأحد، في إرهاصة أولى للأجواء غير المستقرة التي ستأتي فيما بعد.
ويتوقع أن يسقط أكثر من 2.4 مترا من الثلوج على أعلى القمم وأن تهطل الأمطار بكثافة على مناطق أخرى في كاليفورنيا، في أثناء تحرك العاصفة نحو الجنوب والشرق قبل أن تنقشع بحلول منتصف الأسبوع.
وصرحت مسؤولة الأرصاد في ساكرمينتو، آنا وانلس، بأن مناطق واسعة ستتأثر بالعاصفة، لافتة إلى أن “معظم أنحاء كاليفورنيا إن لم يكن كلها ستشهد أمطارا وثلوجا بشكل ما”.
لكن سقوط الأمطار والثلوج سيجلب الراحة إلى هذه المنطقة، التي تشهد جفافا بسبب التغيرات المناخية. وتشير مراصد الجفاف في الولايات المتحدة إلى أن قطاعات من مونتانا، وأوريغون، وكاليفورنيا، ونيفادا، ويوتاه تشهد جفافا استثنائيا، وهي بذلك الأسوأ وضعا.
وتعتمد معظم البحيرات التي توصل المياه إلى الولايات والمدن والقبائل والمزارعين والمرافق، على الثلوج الذائبة خلال فترة الربيع.
وأوضحت وانلس أن هذه العاصفة طبيعية في هذا الوقت من العام لكن أهميتها تكمن في أنها العاصفة الثلجية الأولى الشديدة التي يتوقع أن تؤثر على حركة السفر بشكل واضح من خلال تراكم الثلوج على الطرق، وقوة الرياح، وانخفاض مستوى الرؤية. كان على بعض السائقين في بعض الطرق الجبلية أن يربطوا إطارات سياراتهم بالسلاسل يوم الأحد.
من جانبهم، حث المسؤولون الأشخاص على تأجيل السفر والبقاء في منازلهم. فوفقا للنشرة الجوية، قد تتسبب الأمطار في بعض الفيضانات البسيطة والانزلاقات الصخرية، خاصة في المناطق التي تضررت من حرائق الغابات.
وأصدر مدير شرطة سان برناندينو تحذيرات بالإجلاء في مناطق عديدة بسبب الفيضانات، أما في لوس أنجلوس، فحذر المسؤولون من احتمال حدوث تدفقات طينية.