ووفقا لمسؤولين أميركيين، فإن التعرف على حجم وتبعات تلك الهجمات التي طالت آلاف الشركات الخاصة أيضا قد يستغرق أسابيع، في حين شكك خبراء في الأمن القومي في ذلك، وذكروا أن الأمر قد يطول لأشهر أو ربما سنوات.
ومنذ إبلاغ شركة الأمن السيبراني “فاير آي” عن حملة القرصنة، رجح مسؤولون أميركيون أن جهات رسمية روسية تقف وراءها.
وقالت مصادر مطلعة لـ”سكاي نيوز عربية”، إن اجتماعات عقدت في البيت الأبيض في الثالث والعشرين من ديسمبر الجاري، لبحث سبل الرد على تلك الهجمات.
أما الرئيس المنتخب جو بايدن، وقبل توليه مهام منصبه في العشرين من يناير المقبل، فقد أعلن معالم ما وصفها بـ”خطة حماية الأمن السيبراني الأميركي”، وتضمنت التعرف على أبعاد الهجمات وتعزيز حماية البنية التحتية السيبرانية الأميركية، وإرساء قواعد وآليات دولية تحفظ الأمن السيبراني العالمي وتعاقب من يخالفها.
وقال بايدن في خطاب سبق عطلة عيد الميلاد، إن “تهديدات الأمن السيبراني من بين الأخطر على الأمن العالمي في القرن الحادي والعشرين”، وإن “على الولايات المتحدة مواجهتها كأحد التهديدات التي تشكلها الأسلحة غير التقليدية”.
ويعتقد مو فيلا المستشار السابق لبايدن، أن إستراتيجية الرئيس المنتخب في التعامل مع الهجمات الإلكترونية والتهديدات الروسية تختلف عن ترامب، إذ إن “بايدن سيستمع إلى خبراء وضباط الاستخبارات، وسيحترم مجتمع الاستخبارات ويقدر تقييمهم للأمور، وسيرد على الهجمات وفق ذلك المنهج”.
لكن مراقبين آخرين يشككون في قدرة بايدن على تنفيذ هذه الخطة، ومن بينهم محلل شؤون الأمن القومي كين تيمرمان، الذي قال إنه “لا يصدق كلمة مما يقول جو بايدن”.
ويبرر تيمرمان ذلك بأن “الرئيس المنتخب عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما لم يفعل شيئا طوال 8 سنوات، ويرى أن “ترامب، وعلى عكس بايدن، نجح في تأسيس وكالة البنية التحتية للأمن السيبراني، لكنها لم تؤد مهمتها كما يجب خلال الهجمات الأخيرة”.
وحتى قبل وصول بايدن إلى البيت الأبيض، أشاد عضو لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، الجمهوري ميت رومني، بالرئيس المنتخب، وقال تعليقا على أنباء الهجمات الإلكترونية إن بايدن “شخص واضح وذكي وسيقيم روسيا وقدراتها بطريقة مناسبة”.
وطالب رومني بالرد على الهجمات، لكنه أشار إلى أنه “لا يعرف إذا ما كانت الولايات المتحدة قادرة على الرد بالطريقة والحجم الذي استهدفت به”.