وأعلن الرئيس الأميركي، اليوم الخميس، مقتل زعيم تنظيم داعش، إثر عملية عسكرية في منطقة أطمة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال محللون إن بايدن قد يستفيد سياسيا من مقتل أبي إبراهيم الهاشمي القريشي، بينما عارض آخرون هذا الطرح، معتبرين أن استهداف القيادات الإرهابية لا يصب في مصلحة أي رئيس، سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا.
وفي هذا الصدد، ذكر مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، مارك كيميت، أن “القضية ليست سياسية، ولا تتعلق بأي رئيس للولايات المتحدة”.
وأضاف، في حوار مع “سكاي نيوز عربية“، أن تصفية قادة التنظيمات الإرهابية تعد “سياسة أميركية تستهدف القضاء على الإرهاب، كيفما كان رئيس البلاد”.
وتابع: “أميركا تلاحق الإرهابيين في كل الأوقات، ولا تنتظر مناسبة سياسية، مثل الانتخابات، لتقوم بذلك.. لذلك، لا أوافق الرأي الذي يعتبر أن بايدن سيستفيد سياسيا من هذه العملية العسكرية”.
في المقابل، أوضح مستشار التحالف الدولي سابقا، كاظم الوائلي، أن الرئيس الأميركي سيستفيد من مقتل القريشي على أصعدة مختلفة.
وقال الوائلي، لـ”سكاي نيوز عربية”: “بايدن فشل في مسألة الانسحاب من أفغانستان، والآن يريد أن يوازن هذه الكفة العسكرية، وهي رسالة رمزية يوجهها بايدن مفادها نحن الآن في سوريا والعراق وقد قضينا على رأس الإرهاب”.
وأردف قائلا: “كما أنه يوجه رسالة للحزب الجمهوري مضمونها أن إدارته قادرة على القضاء الإرهاب ومتابعة الإرهابيين، خاصة قبل نحو 10 أشهر من الانتخابات النصفية، وهذا أمر مهم، لأن الجمهوريين مستعدون لهذه المعركة”.
وأبرز: “بايدن يحتاج لهذا الدافع النافسي والمعنوي والسياسي، حتى يقدم قصص النجاح في الانتخابات المقبلة”.
من جهته، قال مدير معهد المشرق، سامي نادر، إن هذه الضربة “يحاول من خلالها بايدن لملمة تداعيات الانسحاب من أفغانستان”.
وأوضح: “فقد داعش قيادة أساسية، والعملية الأميركية تشكل ضربة موجعة للتنظيم، الذي كان يحاول خلال الفترة الأخيرة إعادة بناء نفسه”.
وبيّن نادر أن العملية الأميركية تأتي في ظرفية توجد فيها واشنطن “في حالة مواجهة مع الصين وروسيا، وبالتالي، من المهم أن نضع ما حدث في سياقه الإقليمي والدولي”.