وقال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، إن تقديم تنازلات سيرتد بالسلب على أوكرانيا، لأن روسيا ستضرب بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال، مشيرا إلى أن “موقف كييف في الحرب أصبح أكثر صلابة”.
وأبلغ بودولياك رويترز في مقابلة في المكتب الرئاسي الذي يخضع لحراسة مشددة: “الحرب لن تتوقف (بعد أي تنازلات). سيتم تعليقها لبعض الوقت”.
وأضاف: “بعد فترة، وبتكثيف جديد، سوف يقوم الروس بتعزيز أسلحتهم وقوتهم البشرية ويعملون على تصحيح أخطائهم وتطوير أدائهم وإقالة العديد من الجنرالات… وسوف يبدؤون هجوما جديدا أكثر دموية وأوسع نطاقا”.
ورفض بودولياك دعوات في الغرب لوقف فوري لإطلاق النار يتضمن استمرار سيطرة القوات الروسية على الأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا، ووصف هذه الدعوات بأنها “بالغة الغرابة”.
وقال بودولياك: “على القوات (الروسية) مغادرة البلاد وبعد ذلك سيكون من الممكن استئناف عملية السلام”.
ويقول الجانبان إن محادثات السلام متعثرة، ويحمل كل منهما مسؤولية ذلك للطرف الآخر.
وأدى الهجوم الروسي في 24 فبراير إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح الملايين وتدمير قرى ومدن.
وتقول روسيا إنها سيطرت بشكل كامل على مدينة ماريوبول الجنوبية فيما تسميه “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، لكن هجومها توقف في مناطق أخرى، بينما اشتد صمود القوات الأوكرانية بفعل زيادة إمدادات الأسلحة من حلفائها.
وقال بودولياك إن وقف إطلاق النار سيكون في صالح الكرملين.
وأضاف: “إنهم يريدون تحقيق نوع من النجاحات العسكرية. بالتأكيد لن تكون هناك نجاحات عسكرية بمساعدة شركائنا الغربيين”.
وتابع قائلا: “سيكون من الجيد أن تفهم النخب الأوروبية والأميركية تماما أنه لا يمكن ترك روسيا في منتصف الطريق لأنهم (يطورون) مزاجا انتقاميا وسيكونون أكثر قسوة… يجب أن تلحق بهم هزيمة مؤلمة، ومؤلمة قدر الإمكان”.