وفي شكل مفاجئ، أعلن وزير الدفاع الياباني، تارو كونو، تعليق نشر نظام “إيغيس آشور”، مشيرا إلى قيود متعلقة بالتكلفة والوقت.
لكنّ تصريحات آبي تشير إلى أن نشر النظام، الذي كان سيكلف اليابان 4.2 مليارات دولار على مدى 3 عقود، قد يتم إلغاؤه تماما.
وكانت الحكومة قد ضمنت أن معدات الصواريخ الاعتراضية لن تهبط في المناطق السكنية القريبة من المكان، الذي يوجد فيه النظام، لكن كونو قال إن وزارته خلصت إلى أن الوفاء بهذا الوعد سيتطلب تطوير الأجهزة المكلفة والمستهلكة للوقت.
وقال آبي للصحفيين، الثلاثاء: “مع تغير الفرضية التي شرحناها للسكان المحليين، لا يمكننا المضي قدما. هذا قرارنا”. لكنه أوضح أن الحكومة ملتزمة بدراسة البدائل.
وتابع: “يجب ألا تكون هناك فجوة في دفاعات بلادنا. نريد إجراء مناقشات بشأن الإجراءات الضرورية”.
واعتبر شراء رادار “إيغيس آشور”، الذي تمت الموافقة على نشره في عام 2017، جزءا من محاولات طوكيو لتعزيز قدراتها الدفاعية بعد إطلاق كوريا الشمالية صواريخ، ووسيلة لتعزيز علاقات أوثق مع واشنطن.
ودفع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الحلفاء لشراء مزيد من المنتجات الأميركية بما في ذلك المعدات العسكرية.
وتقتصر مهام الجيش الياباني منذ فترة طويلة على الدفاع عن النفس وتعتمد البلاد بشكل كبير على الولايات المتحدة في ظل تحالف أمني ثنائي، في حين كانت عملية شراء المنظومة الدفاعية مثيرة للجدل.
وأعرب السكان في المناطق، التي سيتم نشر المنظومة فيها، عن خشيتهم من تأثيرها على المناطق السكنية وأن يصبحوا أهدافا في أي نزاع محتمل.