وكان زيلينسكي وصل الولايات المتحدة، الأربعاء، في زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات التقى فيها نظيره الأميركي، جو بايدن، ثم انتقل إلى الكونغرس لإلقاء خطاب.

وهذه أول جولة خارجية لزيلينسكي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.

وذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أن الكاميرات رصدت مشرعين ينتمون إلى الحزب الجمهوري وهم جالسون على مقاعدهم بصورة طغى عليها التحدي، في حين أن البقية من الجمهوريين والديمقراطيين صفقوا بحرارة وهم واقفون لمدة زادت عن الدقيقتين.

واعتبرت الشبكة أن هذه الصورة أثارت الشكوك حول استمرار المساعدة إلى أوكرانيا.

ويبدو أن الرئيس الأوكراني يدرك موقفهم هذا، ولذلك قال إن الدعم الأميركي لبلاده ليس صدقة بل استثمار.

ويأمل زيلينسكي بأن يحمل الجمهوريون هذه الرسالة للعام الجديد عندما يتولون قيادة مجلس النواب، بعدما فازوا في انتخابات نوفمبر الماضي.

ويبدو أن كثيرا من المشرعين الأميركيين يتقاسمون هذه المشاعر معه، وعلى رأسهم رئيسة مجلس النواب المنتهية ولايتها، نانسي بيلوسي.

ووجهت بيلوسي قبل ساعات من خطاب زيلينسكي رسالة إلى كل أعضاء الكونغرس بمجلسيه، ودعت فيها إلى استمرار دعم أوكرانيا.

وقالت إن الرسالة مليئة بالمعاني بالنسبة إليها، لأن والدها كان عضوا في الكونغرس الأميركي إبان الحرب العالمية الثانية، عندما ألقى رئيس الوزراء البريطاني حينها، وينستون تشرشل، خطابا عام 1941، حيث كانت تخوض بلاده حربا ضد ألمانيا النازية.

وخلال الحملة الانتخابية التي سبقت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، قال العديد من المرشحين الجمهوريين إن بلادهم أولى بالأموال من أوكرانيا.

ولدى الكونغرس الأميركي صلاحية الموافقة على منح الأموال للحكومة الفيدرالية أو المساعدات خارج الحدود، ولم يواجه بايدن مشكلة تذكر في أول عامين من إدارته  في صرف المساعدات لأوكرانيا، لأن غالبية مجلس النواب كانت ديمقراطية وهو ما اختلف مع عودة السيطرة الجمهورية.

وهذا ما يثير قلق الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وتجلى الموقف الجمهوري في حديث زعيم غالبية هذا الحزب في الكونغرس، كيفن ماكارتي، إذ قال إن موقفه بشأن تخفيض المساعدات الأميركية إلى أوكرانيا لم يتغير حتى بعد خطاب زيلينسكي.

وأضاف أن يدعم أوكرانيا ولكن ليس على طريقة “شيك على بياض”.

skynewsarabia.com