وقالت إيفانكا في بيان: “أنا أحب والدي كثيرًا. هذه المرة أختار إعطاء الأولوية لأطفالي الصغار والحياة الخاصة التي نخلقها كأسرة واحدة. لا أخطط للانخراط في السياسة”.
وأضافت: “بينما سأحب والدي دائمًا وأدعمه، سأفعل ذلك بعيدًا عن الساحة السياسية. أنا ممتنة لشرف خدمة الشعب الأميركي وسأظل دائمًا فخورة بالعديد من إنجازات إدارتنا”.
ومساء الثلاثاء، أطلق الرئيس الأميركي السابق حملته لسباق 2024 لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، في منتجعه مارالاجو بفلوريدا، وكان أفراد عائلته، بينهم زوجته ميلانيا، وابنه إريك، متواجدين، وحتى زوج إيفانكا جاريد كوشنر، فيما غابت الابنة.
من هي إيفانكا ترامب؟
• ولدت في مانهاتن في الثلاثين من أكتوبر 1981.
• هي الطفلة الثانية لترامب من زوجته الأولى إيفانا التي انفصلت عن ترامب عام 1992 عندما كانت ابنتها في الـ11 من عمرها.
• في مانهاتن ارتادت إيفانكا نفس المدرسة التي تخرجت منها السيدة الأولى السابقة جاكي كينيدي.
• انتقلت بعدها إلى مدرسة داخلية في كونيتكيت ارتادها سابقا الرئيس جون أف كينيدي.
• درست في جامعة جورج تاون ثم في جامعة بنسلفانيا التي تخرجت منها بتفوق في مجال الاقتصاد عام 2004.
• سارت على خطى والدتها وبدأت مسيرتها في عالم الأزياء والموضة عندما كانت بعمر المراهقة، وشاركت في عدد من عروض الأزياء بعضها في دار أزياء فيرساتشي.
• تعرفت على زوج المستقبل جاريد كوشنر عام 2005، لتبدأ العلاقة التي تطورت بمرور الوقت حتى يوم زفافهما في 25 أكتوبر عام 2009.
• في عام 2007 أطلقت إيفانكا مجموعتها للمجوهرات إلى جانب ماركة خاصة بها في عالم الأزياء.
• ظهرت إلى جانب والدها في هيئة التحكيم في برنامج الواقع “المتدرب” منذ الموسم السادس وحتى عام 2015 آخر موسم ظهر فيه ترامب.
دور مؤثر
ولعبت إيفانكا وكوشنر أدورا رئيسية في إدارة ترامب، ومنذ خسارة والدها أمام جو بايدن في سباق 2020، انتقلت وعائلتها إلى فلوريدا بعدما كانت وزوجها الدعامة الأساسية للمشهد الاجتماعي النخبوي في مانهاتن.
ومؤخرًا، أدلت بشهادتها أمام لجنة 6 يناير، المنوطة بالتحقيق في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021، والذي حاول خلالها مؤيدون لترامب قلب هزيمته في الانتخابات، حيث كانت إيفانكا ترامب موجودة مع والدها بالبيت الأبيض في ذلك اليوم، وهي واحدة من بين أكثر من 800 شاهد استجوبتهم اللجنة.
التركيز على الأعمال التجارية
وتعقيبا على ذلك، قال كبير مستشاري السياسة الخارجية وأمن الطاقة في مركز “تحليلات دول الخليج” (مقره واشنطن) أوميد شكري، لموقع “سكاي نيوز عربية”:
-
- إيفانكا تدرك أن ترامب يواجه العديد من التحديات وقد لا يكون الخيار النهائي للحزب الجمهوري في انتخابات 2024 الرئاسية.
- يمكن أن تكون إيفانكا أكثر نجاحًا في مجال الأعمال لكن من غير المرجح أن تكون قد تقاعدت من السياسة لأنها قلقة بشأن هزيمة والدها في الانتخابات المقبلة.
- في الأشهر الـ 18 الماضية منذ أن أصبح جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، قضى ترامب جزءًا كبيرًا من اهتمامه السياسي في انتقاد الأشخاص في الحزب الجمهوري الذين لم يدعموا حملته لتقويض انتخابات 2020.
- تظهر نتائج استطلاعات الرأي أنه إذا أمكن انتخاب ترامب كمرشح من حزبه، فسيظل يواجه منافسة شديدة مع جو بايدن.
النأي عن الشبهات
المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأميركي مهدي عفيفي لـ”سكاي نيوز عربية”:
-
- قرار إيفانكا ليس بجديد، فعقب خسارة والدها في الانتخابات الماضية أشارت إلى أنها ستتجه إلى الاهتمام بأسرتها والأعمال الخيرية.
- إيفانكا لديها شركات تجارية كبيرة تحتاج إلى جهد كبير، ومؤخرا انتقلت للعيش من نيويورك وواشنطن إلى فلوريدا.
- هناك تحقيقات كبيرة طالت اسم إيفانكا في معاملات والدها التجارية وكذلك يأتي القرار بعد إغلاق إحدى الجمعيات الخيرية في نيويورك، قد تكون تبعد عنها أي شبهات.
- نجلة ترامب قد تكون تريد أن تنأى بنفسها عن أي صراعات نتيجة وجود كثيرين يرون أن ترامب لا يصلح أن يرشح نفسه وأنه تسبب في خسارة الانتخابات النصفية خاصة أنها كانت متدخلة في كثير من السياسات خلال الفترة الأولى من الرئاسة لترامب.
- ترامب لن يستطيع المرور من الانتخابات التمهيدية في ظل وجود منافسين، ولن يكون مرشح الحزب، وإيفانكا تفهم الظروف وقد تكون رأت أن هذه المرة مختلفة ولذلك قررت إبعاد نفسها.
- قرار إيفانكا غير مؤثر على حملة ترامب في كل الأحوال.