وفاز غوستافو بيترو العضو السابق بجماعة حرب العصابات “إم 19” التي تحولت لاحقا لحزب سياسي، بالانتخابات الرئاسية في يونيو، بتغلبه على الأحزاب المحافظة التي عرضت تغييرات معتدلة في الاقتصاد الصديق للسوق، لكنها فشلت في التواصل مع الناخبين المحبطين من تزايد الفقر والعنف ضد قادة حقوق الإنسان والجماعات البيئية في المناطق الريفية.

بيترو هو جزء من جماعة متنامية من السياسيين اليساريين والغرباء السياسيين الذين فازوا بالانتخابات في أميركا اللاتينية منذ تفشي الجائحة، وإلحاقها الضرر بشاغلي المناصب الحاليين الذين كافحوا توابعها الاقتصادية.

فوز “المتمرد السابق” كان استثنائيا أيضا بالنسبة لكولومبيا، حيث كان الناخبون معارضون تاريخيا لدعم السياسيين اليساريين الذين اتهموا في كثير من الأحيان بالتساهل مع الجريمة أو بالتحالف مع جماعات حرب العصابات.

وصرف اتفاق السلام الذي أبرم في 2006 بين الحكومة الكولومبية وقوات كولومبيا الثورية المسلحة، الكثير من تركيز الناخبين بعيدا عن الصراعات العنيفة في المناطق الريفية وأعطى أولوية لمشكلات مثل الفقر والفساد، ما أدى إلى دعم شعبية الأحزاب اليسارية في الانتخابات الوطنية.

ووعد بيترو البالغ من العمر 62 عاما بمعالجة عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد بتعزيز الانفاق على برامج مواجهة الفقر وزيادة الاستثمار في المناطق الريفية.

ووصف سياسات مكافحة المخدرات التي تقودها الولايات المتحدة، مثل استئصال محاصيل الكوكا غير القانونية بأنها “فشل كبير”.

لكنه عبر عن رغبته في العمل مع واشنطن “على قدم المساواة”، لبناء مخططات لمكافحة تغير المناخ أو توصيل البنية التحتية للمناطق الريفية، حيث يقول العديد من المزارعين إن أوراق الكوكا هي المحصول الوحيد المجدي.

كما شكل بيترو تحالفات مع نشطاء حماية البيئة خلال حملته الرئاسية ووعد بتحويل كولومبيا إلى “قوة عالمية مدى الحياة” بإبطاء عملية إزالة الغابات واتخاذ خطوات لتقليل اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري.

skynewsarabia.com