ونشرت روسيا في الأشهر الأخيرة عشرات آلاف الجنود على حدود أوكرانيا، مما أثار مخاوف من اجتياح. ورغم نفيها أي مخطط لهجوم، تؤكد موسكو أن وقف التصعيد يتطلب ضمانات خطية حول أمنها، بما في ذلك ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.

وخلال وجودها في سيدني في إطار زيارة لأستراليا برفقة وزير الدفاع بن والاس، ستقول تراس بحسب مقتطفات من خطابها نُشرت مسبقا: “سنُواصل مع حلفائنا دعم أوكرانيا ونحض روسيا على خفض التصعيد والمشاركة في مناقشات بناءة”.

وتُضيف: “الكرملين لم يستخلص الدروس من التاريخ. الغزو لن يؤدي إلا إلى مستنقع رهيب وخسائر في الأرواح” على غرار ما حدث في أفغانستان أيام الحرب السوفياتية والصراع في الشيشان.

وحذرت الولايات المتحدة، الخميس، من أن روسيا تجازف بإعادة إحياء شبح الحرب الباردة، مهددة مرة جديدة موسكو برد في حال توغلها في أوكرانيا.

وتأمل تراس خلال زيارتها أستراليا في تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي والاقتصادي بين لندن وكانبيرا، من أجل دعم استراتيجية “بريطانيا العالمية” بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وفي ما يتعلق بالملف الدفاعي، كان البلدان قد أبرما في سبتمبر الماضي مع الولايات المتحدة اتفاقية أطلِقت عليها تسمية “أوكوس” تشمل تسليم أستراليا غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وتدعو تراس الديمقراطيات الغربية إلى العمل بشكل وثيق مع أستراليا وحلفاء آخرين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ “للوقوف في وجه المعتدين العالميين” الذين “أصبحوا أكثر جرأة بشكل لم نشهده منذ الحرب الباردة” على حد وصفها.

وهي تعتبر “أنهم يسعون إلى تصدير الدكتاتورية كخدمة عبر العالم. لهذا السبب فإن أنظمة مثل بيلاروس وكوريا الشمالية وبورما تجد في موسكو وبكين أقرب حليفين لها”.

skynewsarabia.com