في العام الماضي، أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى قلب المشهد الأمني ​​في أوروبا، مما دفع فنلندا، وجارتها السويد، إلى التخلي عن سياسة عدم الانحياز التي دامت عقودا.

فنلندا والسويد شعرتا بالخطر المحدق بهما، لقربهما من روسيا، فقررا الانضمام للناتو، وحماية أراضيهما، فالاعتداء على عضو في الحلف مستقبلا سيعني ضمان تدخل الناتو لنجدته، وهو الهدف وراء تقديم “طلب الانضمام”.

الدولتان الشماليتان قدما طلبا للانضمام إلى الناتو، في وقت واحد، لكن فنلندا هي التي حصلت على الموافقة “العاجلة”، الأسرع في تاريخ الحلف، بينما ظلت السويد “معلقة”.

لماذا لم تحصل السويد على الموافقة؟

  • حصول فنلندا على العضوية لا يزال يمثل لحظة “حلوة ومرة” ​​للتحالف، حيث كان الأمل أن تنضم السويد إلى متنه في نفس الوقت.
  • لا تزال هنغاريا وتركيا، عضوتا الناتو، هما الدولتان الرافضتان لانضمام السويد، حتى إن موافقتهما كانت متأخرة على عرض فنلندا.
  • بالنسبة لهنغاريا، فالسويد أثارت غضب رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوروبا، بسبب تعبيرها عن “القلق بشأن سيادة القانون في هنغاريا”.
  • أما بالنسبة لتركيا، فالسويد أغضبت أنقرة برفضها تسليم عشرات المشتبه بهم الذين يرتبطون بمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وآخرون تأويهم ستوكهولم من المسلحين الأكراد، مشتبه بهم ومطلوبين للمحاكمة في تركيا.

 ما القادم بالنسبة للسويد؟

يأمل دبلوماسيون في الناتو أن يصبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر قابلية للتكيف إذا حقق انتصارا في انتخابات مايو، آملين أن السويد ستنضم للحلف قبل قمة الناتو المقبلة في يوليو.

 

skynewsarabia.com