وأشار لودريان إلى “أهمية مواصلة جهودنا المشتركة لمكافحة الإرهاب” في الشرق الأوسط وكذلك في منطقة الساحل، وفق ما أفاد محيطه.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب قد خفض الحضور العسكري الأميركي في العراق إلى 2500 عنصر قبيل تنصيب خلفه جو بايدن.

وتخشى فرنسا من تعزّز قوة تنظيم داعش في العراق وسوريا الذي تشارك في مكافحته ضمن تحالف دولي تقوده واشنطن.

من ناحيته، أبرز بلينكن رغبة بلاده في “مواصلة التعاون الوثيق” مع فرنسا في مكافحة الإرهابيين بمنطقة الساحل، من دون توضيحات أخرى.

ويوفّر الجيش الأميركي لعملية برخان الفرنسية في الساحل دعماً استخبارياً مهمّاً، لا سيّما بواسطة الطائرات المسيرة، وعمليات إعادة تزويد بالوقود في الجو وعمليات نقل لوجستي.

وكانت إدارة ترامب قد عبّرت بداية 2020 عن اعتزامها خفض الحضور العسكري في إفريقيا، ما أثار خشية فرنسا من تقليص الدعم الأميركي لها في المنطقة.

وتحدّث وزيرا الخارجية أيضاً عن “ضرورة التنسيق الوثيق للتعامل مع الأزمة الإيرانية“.

وعبّرت الإدارة الأميركية الجديدة عن استعدادها للعودة إلى الاتفاق حول النووي الإيراني بشرط أن تعاود طهران أولا الالتزام بتعهداتها التي تراجعت عنها.

ونوّه لودريان بـ”الجهود المبذولة (من فرنسا) من أجل الاستقرار والإصلاحات في لبنان“.

وحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبثاً الدفع في اتجاه تشكيل حكومة لبنانية مستعدّة لتنفيذ إصلاحات هيكلية للخروج بالبلد من أزمته السياسية والاجتماعية.

لكنّ واشنطن انتقدت إجراء محادثات في بيروت بين ماكرون وحزب الله الموالي لإيران.

وقالت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء أمام صحافيين من جمعية الصحافة الدبلوماسية الفرنسية، “ننتظر المزيد من الواقعية الأميركية حول ما هو ممكن وما هو غير ممكن في ظلّ الظروف في لبنان“. 

ودعا لودريان إلى إقامة “علاقة عبر أطلسية وتحالف أطلسي معزّزين ومتوازنين من جديد” وتنسيق وثيق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول “ملفّي التجارة والصين“.

ووفق بيان للخارجية الأميركية، شدّد أنتوني بلينكن على “الرغبة الأميركية في العمل مع فرنسا، أقدم حليف لنا، وشركائنا الآخرين للتعامل مع التحديات المشتركة، خاصة كوفيد-19 والمناخ والصين“.

 

skynewsarabia.com