ويملك أوستن خبرة واسعة في قضايا الشرق الأوسط، وتعرفه غالبية القيادات العسكرية والأمنية في المنطقة.
وأوستن خريج أكاديمية “ويست بوينت” لسلاح الجيش الأميركي، ورغم أنه التحق بالمؤسسة العسكرية عام 1975 فإنه لم يبرز إلا بعد أحداث 11 من سبتمبر عام 2001.
وترأس أوستن القيادة الوسطى الأميركية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط (سانتكوم) بين عامي 2013 و2016، وتولى أبرز المهمات العسكرية في حربي العراق وأفغانستان، فضلا عن عمليات الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا والعراق.
وتتطلب المصادقة على تعيين أوستن وزير، قرارا خاصا من مجلس الشيوخ يسمح له بشغل هذا المنصب، كونه ترك مهامه العسكرية قبل فترة تقل عن 7 أعوام، كما ينص القانون.
وينتمي أوستن (67 عاما) إلى مدرسة قادة البنتاغون العسكريين المعروفين باعتدالهم إزاء النزاعات الدولية، وهو أقرب إلى توجهات رئيس أركان القوات المشتركة الأميركية سابقا الأدميرال مايكل مولن، ووزير الدفاع الأسبق جيمس ماتيس.
وكلاهما عارضا خروج إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، بحجة أنه “يتيح لواشنطن إمكانية مراقبة نشاط طهران النووي وضبطه”.
ويؤمن أوستن بما يسميه “البراغماتية العسكرية”، ويبتعد عن المجازفات غير المضمونة، كما يدعم بشدة التعاون مع الحلفاء التاريخيين من أجل حل النزاعات الدولية.
ومعروف عن أوستن خبرته في العمل عن قرب مع الجنرال المتقاعد البارز دافيد بيترايوس، حينما كان قائدا للقوات الأميركية في العراق، حيث تولى إدارة العمليات العسكرية في بغداد.
ويدافع أوستن بشدة عن إستراتيجية “التعامل مع القوى المحلية” لحل الخلافات الداخلية للدول التي تتنشر فيها قوات أميركية، كما حصل في محافظة الأنبار في العراق، مع تسليح “مجالس الصحوات”، ومع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) في سوريا.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت قبل أسابيع عن أن بايدن سيرشح سيدة لقيادة “البنتاغون” هي ميشيل فلورنوي، لكن يبدو أن الرئيس المنتخب عدل عن قراره بشأنها.