واعتبر روبيو أن ميلي يشكل خطرا على الأمن القومي الأميركي، وعلى قدرة الولايات المتحدة في قيادة العالم خلال المخاطر.
وجاءت مطالبة روبيو اللافتة وغير المسبوقة من قبله، بعيد تقارير صحفية كشفت مقتطفات من كتاب سيطرح قريبا، حول قيام الجنرال ميلي بالاتصال بنظيره الصيني مرات متتالية، لطمأنته بأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، لن تشن عملا عسكريا ضد الصين.
والكتاب من تأليف الصحفي الأميركي المعروف بوب وودورد، ويدور حول الأيام الأخيرة من حكم ترامب في البيت الأبيض، التي كانت شديدة الاضطراب، كما ساهم في تأليفه الصحفي روبرت كوستا.
وقال الكاتب إن ميلي ذهب إلى حد التعهد لنظيره الصيني، بأنه إن كانت أميركا ستنفذ عملا عسكريا ضد الصين، فإنه سيتصل به قبل القيام بذلك، وبأن الأمر لن يحدث بشكل مفاجئ.
وبحسب الكتاب، فإن الجنرال مارك ميلي اتخذ إجراء سريا للحد من من احتمال أن يأمر ترامب بضربات ضاروخية أو استخدام أسلحة نووية.
وأقدم قائد الجيش الأميركي على هذه الخطوة غير المسبوقة في تاريخ المؤسسة العسكرية، بعد اقتحام الكابيتول في 6 يناير الماضي، أي قبل أيام من مغادرة ترامب البيت الأبيض.
وطبقا للكتاب، فإن الجنرال ميلي صدم من الهجوم الكونغرس، ونقل عنه قوله “إن ترامب أصيب بتدهور عقلي عقب خسارته الانتحابات، وأصبح مهووسا”.
وبناء على ذلك، عقد ميلي في يوم 8 يناير اجتماعا سريا لكبار القادة العسكرييين في “البنتاغون”، وتمت فيه مراجعة خطوات إطلاق عمليات عسكرية أو استخدام أسلحة نووية، وأمرهم بعدم تلقي أي أوامر من أي أحد كان، بدون مراجعته شخصيا.