واليوم الأربعاء، أعلن المركز النيجيري لمكافحة الأمراض عن اكتشاف أولى حالات الإصابة بالمتحور “أوميكرون“، وذلك لدى 3 مسافرين قادمين من جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أنهم وصلوا البلاد خلال الأسبوع المنصرم.
غير أن مدير المركز إيفيدايو أديتيفا قال إن الاختبارات بأثر رجعي لعينات فيروس كورونا، التي تم جمعها في الأسابيع الأخيرة، كشفت عن حالة سابقة تعود إلى شهر أكتوبر الماضي.
وإذا ما تم تأكيدها، فستكون أول عدوى معروفة من المتحور “أوميكرون”، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه “متحور مثير للقلق”، مما يعني أن الفيروس كان منتشرا دون أن يتم اكتشافه لأسابيع قبل أن تتعرف عليه جنوب أفريقيا، بحسب ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد يوم واحد فقط من إعلان السلطات الصحية الهولندية عن اكتشاف حالة “أوميكرون” في عينة تم جمعها في 19 نوفمبر، أي قبل 4 أيام من دق جنوب أفريقيا ناقوس الخطر بشأن المتحور الجديد.
ومع ذلك، فهذا لا يعني بالضرورة أن المتحور ظهر في نيجيريا أولا لأنه من غير الواضح كيف أو لماذا تم جمع العينة، كما لم يذكر أديتيفا أي تفاصيل أخرى.
يشار إلى أن نيجيريا، الواقعة غربي أفريقيا، تختبر المسافرين على نطاق واسع داخل وكذلك القادمين من الخارج، مما يعني أنه من المحتمل أن هذه الحالة “مستوردة” من الخارج.
الجدير بالذكر أنه حتى الآن، كان من المفترض أن المتحور ظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا، حيث اكتشفه علماء جنوب أفريقيون في 23 نوفمبر في عينة تم جمعها من مسافر قدم إليها من بوتسوانا في 9 نوفمبر.
وكانت الحالات الثلاث الأخيرة في نيجيريا كلها لمسافرين قادمين من جنوب إفريقيا، وتم إخضاعهم لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل في اليوم الثاني، مع عينات جمعت خلال الأسبوع الماضي.
ومن غير الواضح متى تم جمع العينات بالضبط، غير أن نيجيريا قالت إن الجهود جارية لتعقب وعزل الأفراد المصابين بالمتحور، بحسب ما ذكرت الصحيفة البريطانية.
وكان محللون اشتبهوا في أن الفيروس كان منتشرا بالفعل في نيجيريا، بعد أن ثبتت إصابة اثنين من الكنديين العائدين من البلاد بالفيروس الأسبوع الماضي، وكان الزوجان أول حالات مؤكدة في كندا للمتحور أوميكرون.
وكان خبراء قد حذروا في ذلك الوقت من أن أوميكرون ربما كان منتشرا بالفعل على نطاق واسع.
فقد قال خبير الأمراض المعدية إسحاق بوغوش الأسبوع الماضي: “أعتقد أنه من العدل أن نقول إن هذا المتحور ربما ظهر منذ أسابيع أو حتى أشهر.. وبحلول الوقت الذي تبدأ فيه في التعرف عليه، عادة ما يكون منتشرا إلى حد كبير، خاصة بالنسبة لعدوى فيروسية معدية جدا في الجهاز التنفسي مثل هذا المتحور”.