ويذكر هذا الحادث الذي أدى إلى وفاة ماريو غونزاليس (26 عاما) في أبريل في ألاميدا، بمأساة جورج فلويد الذي توفي اختناقا العام الماضي في مينيابوليس، بعدما ركع الشرطي ديريك شوفين على رقبته لأكثر من 9 دقائق.
وقال جيراردو غونزاليس شقيق الضحية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية: “الشرطة الأميركية قتلت أخي بنفس الطريقة التي قتلت بها جورج فلويد”.
وفي بادئ الأمر، قالت شرطة ألاميدا في كاليفورنيا حيث وقعت الحادثة، إن غونزاليس توفي بسبب “حالة صحية طارئة” ووعدت بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في ملابسات الحادث.
لكن عائلة الشاب، وهو من سكان أوكلاند، رفضت هذا التفسير بشكل قاطع بعد مشاهدة الفيديو الذي يظهر عملية التوقيف.
ونقلت محطة “كي تي في يو” التلفزيونية المحلية عن جيراردو قوله: “ما رأيته مختلف عما قيل لي. حالة الطوارئ الصحية حدثت بسبب ضغطهم على ظهره وهو ملقى على الأرض”.
ويظهر الفيديو الذي التقطته كاميرا مشاة لأحد الشرطيين، عناصر يحاولون تقييد يدي ماريو في حديقة عامة، بعد رفض الشاب الذي بدا عليه الاضطراب تسليمهم أوراقه الثبوتية.
وبهدف إخضاعه، طرحه عناصر الشرطة أرضا، وضغط أحدهم بركبته على كتفه فيما ضغط آخر بمرفقه على ظهره، وفي هذا الوقت كان الشاب يردد متأوها: “لم أفعل شيئا” قبل أن يفقد وعيه.
وحاول بعدها الشرطيون القيام بإنعاشه لكن من دون جدوى.
وكانت وفاة فلويد أدت إلى احتجاجات عارمة على تعامل الشرطة الأميركية “العنيف” مع الأقليات، لا سيما السود، فيما امتدت موجة الغضب إلى خارج الولايات المتحدة.