وقالت لندن إن “ضباطا في المخابرات الروسية على اتصال بعدد من الساسة الأوكرانيين السابقين، في إطار خطط للقيام بغزو”.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن لديها معلومات تفيد أن الحكومة الروسية تدرس النائب الأوكراني السابق موراييف كمرشح محتمل لرئاسة قيادة موالية لروسيا.

لكن الوزارة لم تقدم أي أدلة لدعم اتهاماتها، التي جاءت في وقت يشهد توترات شديدة بين روسيا والغرب بشأن حشد موسكو لقواتها بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، فيما تصر موسكو على عدم وجود خطط للغزو.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس على “تويتر”: “لن نتغاضي عن مؤامرة الكرملين لتنصيب قيادة موالية لروسيا في أوكرانيا. الكرملين يعلم أن التوغل العسكري سيكون خطأ استراتيجيا فادحا، وأن المملكة المتحدة وشركاءنا سيفرضون ثمنا باهظا على روسيا”.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن في بيان: “هذا النوع من المؤامرات مقلق للغاية. للشعب الأوكراني الحق السيادي في تقرير مستقبله، ونحن نقف مع شركائنا المنتخبين ديمقراطيا في أوكرانيا”.

وموراييف سياسي مؤيد لروسيا يبلغ من العمر 45 عاما، ويعارض اندماج أوكرانيا مع الغرب.

وأشار استطلاع أجراه مركز أبحاث مركز رازومكوف في ديسمبر 2021، إلى احتلاله المركز السابع بين المرشحين للانتخابات الرئاسية لعام 2024 بحصوله على 6.3 بالمئة.

وقال موراييف لصحيفة “أوبزرفر” البريطانية: “هذا ليس منطقيا على الإطلاق. أنا ممنوع من دخول روسيا. ليس هذا فحسب بل صودرت أموال من شركة والدي هناك”.

وفي المقابل، رفضت وزارة الخارجية الروسية هذه التصريحات ووصفتها بأنها “معلومات مضللة”، واتهمت بريطانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بأنهما “يصعدان التوترات” بشأن أوكرانيا.

وقالت الوزارة على حسابها على “فيسبوك”: “نحث وزارة الخارجية (البريطانية) على وقف هذه الأنشطة الاستفزازية، والكف عن نشر الهراء”.

وتأتي الاتهامات البريطانية بعد يوم واحد من إخفاق كبار الدبلوماسيين الأميركيين والروس في تحقيق تقدم كبير، في محادثات استهدفت حل الأزمة بشأن أوكرانيا، رغم اتفاقهم على مواصلة الحوار.

وقدمت روسيا مطالب أمنية إلى الولايات المتحدة تشمل وقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقا، وتعهدا بعدم السماح لأوكرانيا أبدا بالانضمام إلى الناتو.

وقالت بريطانيا، التي زودت أوكرانيا الأسبوع الماضي بألفي صاروخ وفريقا من المدربين العسكريين، إن لديها معلومات تفيد أن أجهزة المخابرات الروسية تحتفظ بصلات مع “العديد” من السياسيين الأوكرانيين السابقين، بما في ذلك شخصيات بارزة لها صلات بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش المقرب من موسكو.

وفر يانوكوفيتش إلى روسيا في 2014 بعد 3 أشهر من الاحتجاجات ضده، وحكم عليه غيابيا بالسجن 13 عاما بتهمة الخيانة في 2019.

skynewsarabia.com