وحذرت الصين من إقدام بيلوسي على زيارة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءا من البلاد، فيما شددت واشنطن على أن رئيسة مجلس النواب الأميركي من حقها أن تجري الزيارة في حال أرادت ذلك.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هذه الزيارة المرتقبة تأتي بينما يعيش اقتصاد الصين على وقع تبعات كورونا، مضيفة أن الرئيس الصيني شي جين بينغ لن يسلك طريق تأجيج الأزمة.

وأضاف المصدر أن الرئيس الصيني يركز حاليا على مؤتمر الحزب الشيوعي الذي سينعقد في وقت لاحق من العام الجاري، ومن المرتقب أن يخرج منه بولاية رئاسية ثالثة.

وإلى جانب تأثير وباء كورونا على الاقتصاد، ثمة عامل آخر سيجعل الصين أكثر تريثا، بحسب الصحيفة، وهو الوضع في أوكرانيا حيث تخوض روسيا حربا منذ عدة أشهر، وسط غياب مؤشرات على حسم وشيك.

ويرى الخبراء أن المرجح هو أن تمسك الصين العصا من الوسط، أي أن تستعرض قوتها العسكرية إزاء زيارة بيلوسي، لكنها لن تذهب إلى أبعد من ذلك، تفاديا للإضرار بالاقتصاد.

ويقول الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية بجامعة جينان الصينية، تشين دينغ دينغ، إن رد الفعل الصيني سيكون قويا جدا “لكنه لن يكون خارج السيطرة”.

لكن الرئيس الصيني لم يخف غضبه للرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مباحثات هاتفية، واصفا ما تقوم به واشنطن باللعب بالنار، مشيرا إلى خطورة الاشتعال.

حادث وارد

لكن الباحث في مركز البحوث المتقدمة بشأن الصين، دافيد غيتر، يرى أن ما قاله الرئيس الصيني يدخل ضمن “التحذير المتوسط” وليس تحذيرا من مستوى عال بشأن مخاطر اندلاع الحرب.

وأضاف غيتر أنه من المستبعد أن تقدم الصين على عمل وصفه بـ”المتهور” على نحو يهدد سلامة رئيسة مجلس النواب الأميركي.

ويرى متابعون أن الصحف التابعة للحزب الشيوعي الصيني لم تنشر افتتاحيات بشأن زيارة بيلوسي، بما يصورها كتصعيد خطير، كما أن وزارة الخارجية أيضا لم تصدر بيانات حازمة على غرار ما حصل سنة 1995.

لكن الباحث في مركز الدراسات “مارشال”، بوني غلاسر، يرى أنه في حال اقتربت طائرة بيلوسي من تايوان بطريقة تختلف عما كان معهودا في السابق، فدخلت مجالها الجوي، فإنه من الوارد أن يقع حادث ما، سواء أراد الرئيس شي ذلك لم يرغب في وقوعه.

skynewsarabia.com