وفي ظل تعثر المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى، ذكرت تقارير أن طهران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 84 في المئة.

وبالتزامن مع ذلك، تصاعدت لهجة تهديدات إسرائيل ما يشي باحتمال انتقال الصراع المكتوم بينهما إلى مستوى آخر غير “حرب ظل” المندلعة بين الجانبين منذ سنوات.

ودائما ما تؤكد إسرائيل بأنها ستفعل كل ما في وسعها لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية، بينما يطلق مسؤولون إيرانيون بشكل دوري تصريحات يتوعدون فيها الدولة العبرية.

وفي الآونة الأخيرة، كشفت تقارير إسرائيلية أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أجرى 5 نقاشات سرية حول إيران، تقرر في أحدها رفع الاستعدادات والجهوزية لتنفيذ هجوم على المنشآت النووية بإيران.

لا هجوم دون دعم غربي

وحول آخر ما وصلت إليه الأزمة بين إسرائيل وإيران، قال المحلل الاستراتيجي وخبير الشؤون الدولية المقيم في روما، ميتشل بيلفر، مع موقع “سكاي نيوز عربية”:

  • تحدي إسرائيل الخطابي لظهور إيران كقوة نووية ليس بالأمر الجديد، ومع مواصلة طهران المسار النووي تحذر إسرائيل باستمرار من أنها لن تتسامح مع إيران نووية.
  • حتى الآن، استخدمت إسرائيل العمليات السرية فقط لإبطاء عملية التسلح النووي الإيراني، مثل اغتيال العلماء وغيرهم من الشخصيات البارزة المسؤولة عن تطوير البرنامج النووي ومن خلال عمليات الحرب الإلكترونية.
  • من المشكوك فيه أن تضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية دون دعم عسكري من الولايات المتحدة ودعم سياسي من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
  • على مدى العقد الماضي، أو نحو ذلك، وعلى الرغم من اندلاع أعمال عنف قليلة، دخل كلا البلدين في شكل من أشكال الصراع يتطور ببطء.
  • لا تزال علاقتهما متوترة، ويمكن أن تمتد إلى أعمال عدائية مفتوحة في أي وقت، لا سيما من خلال وكلاء إيران في المنطقة.
  • كما ذكرنا، فإن إسرائيل لن تضرب إيران وحدها. ليس لديها القدرة على تدمير القدرة النووية الإيرانية دون مساعدة الولايات المتحدة. ربما يكون السؤال الأهم هو ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لنشر القوة ضد إيران في هذه اللحظة.
  • أعتقد أن أي تصاعد في التوترات نتيجة لمزيد من التدهور في ميزان القوى الإيراني – الإسرائيلي يتضاءل بشكل بسيط عند مقارنته بالاتجاه طويل الأمد لامتلاك إيران سلاحا نوويا.

إيران تقترب من القنبلة النووية

  • بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بدأت إيران في التملص من التزاماتها النووية حيث اعتبرت، بحسب محللين، أن ذلك سيبعث رسالة ضغط على القوى الغربية الموقعة على الاتفاق النووي.
  • وكان ينص الاتفاق النووي على عدة قيود بشأن برنامج إيران النووي والتي وافقت عليها طهران بألا تتجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم 3.67% وهي النسبة الملائمة لتوليد الطاقة النووية لأغراض مدنية.
  • لكن في ديسمبر 2020، مرر برلمان إيران قانونا يجبر للحكومة رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة.
  • وفي أبريل 2021، قالت طهران إنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 في المئة، بهدف إظهار قدرتها التقنية بعد هجوم تخريبي استهدف منشأة نووية في أصفهان وسط إيران.
  • والأحد الماضي، كشف تقرير لوكالة “بلومبرغ” الأميركية أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على آثار يورانيوم بتخصيب 84 في المئة في منشآت إيران النووية الأسبوع الماضي، نقلا عن دبلوماسيين غربيين،
  • هذا الرقم أقل 6 في المئة فقط مما هو مطلوب لإنتاج قنبلة نووية (90 في المئة).
  • خلال بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية أميركا و3 دول أوروبية أعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا، عن قلقهم حول البرامج النووية للحكومة الإيرانية وعدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

skynewsarabia.com