وقال المتحدث العسكري باسم جمهورية دونيتسك، إدوارد باسورين، لتلفزيون “روسيا 1” إن القوات الأوكرانية لم تعد تسيطر على مدينة ماريوبول“.
وأضاف: “أتمت قوات جمهورية دونيتسك بمساعدة وحدات من القوات الروسية تحرير المدينة من سيطرة قوات نظام الحكم الأوكراني”.
لكن المسؤول الانفصالي اعترف أن “هناك مجموعات من المسلحين من الجيش الأوكراني ما زال بإمكانها أن تنتقل من مكان إلى آخر في محاولة لمقاومة محرري المدينة”.
اعتراف ضمني
وفيما بدا أنه اعتراف ضمني بفقدان السيطرة على ماريوبول، أصدرت هيئة الأركان الأوكرانية بيانا عن التطورات الميدانية في شتى أرجاء البلاد، ومن ضمنها ماريوبول تضمن إشارة غير مباشرة لذلك.
وقالت في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية: “تتركز الجهود الرئيسية على السيطرة على مريوبول”.
وتقول تقارير أوكرانية إن 5 آلاف شخص قتلوا في المدينة، منذ فرض الجيش الروسي والقوات الانفصالية الموالية له حصارا عليها منذ بداية الحرب، وفق “رويترز”.
وكان رئيس بلدية ماريوبول قال في وقت سابق إن ما يصل إلى 170 ألفا من سكانها محاصرون هناك دون كهرباء مع تناقص الإمدادات، فيما جرى تدمير أكثر من 40 في المئة من مساحة المدينة.
وتتمتع ماريوبول بأهمية استراتيجية من وجهة نظر روسيا، فمع السيطرة عليها، ستتمكن من بسط هيمنتها على كل السواحل الأوكرانية المطلة على بحر آزوف، المتفرع من البحر الأسود.
كما أن السيطرة عليها ستمكّن الانفصاليين في جنوب شرق أوكرانيا من إقامة ممر بري إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في حرب عام 2014.
وتعد ماريوبول ثاني أكبر مدينة في منطقة دونيتسك، التي كان الانفصاليون قبل الحرب يسيطرون على أجزاء منها.