وأشار الملياردير ماسك، خلال تغريدة له على حسابه في تويتر، إلى أنه سيواصل تقديم الخدمات حتى وإن تعرضت شركته لخسائر مادية.
وقال أغنى رجل في العالم إن شركته الخاصة بالتزويد بخدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية ستستمر بالعمل في أوكرانيا رغم أن ستارلينك لا تزال تخسر أموالا، دون أي إشارة منه إلى أنه طالب الكونغرس الأميركي بتكاليف الخدمة التي قدمتها شركته لأوكرانيا خلال الشهور الماضية.
هذا التصريح يأتي مناقضا لتلويحه في وقت سابق بأنه سيوقف تزويد أوكرانيا بخدمة الأنترنت عبر خدمة “ستارلينك”.
يشار إلى أن خدمة “ستارلينك” التي توفر الإنترنت الفضائي عبر شبكة من نحو 3 آلاف قمر اصطناعي موضوعة في مدار منخفض، تعد أمرا بالغ الحيوية لشبكة الاتصالات الأوكرانية خصوصا مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكان ماسك قد أوضح في سلسلة من التغريدات الجمعة الخدمات اللوجستية للعملية التي تكلف “سبيس إكس” نحو 20 مليون دولار شهريا، مشيرا إلى أن الشركة لا تستطيع تمويلها إلى أجل غير مسمى، بحسب فرانس برس.
في البداية برر ماسك خطوته تلك بكون شركته أضحت تتكبد خسائر في أوكرانيا بعشرات الملايين من الدولارات.
وجاءت هذه التصريحات بعدما تحدث البيت الأبيض عن انكبابه على دراسة المزيد من الخيارات لتأمين استمرار خدمة الاتصالات والإنترنت، لكافة المناطق في أوكرانيا، طالما استمرت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
إيلون ماسك، الذي ظل بعيدا عن السياسة طوال حيات، قبل أن يفاجئ المراقبين حين اقترح خطة للسلام بين روسيا وأوكرانيا قبل شهور، رأى فيها أنه يحق لروسيا أن تحتفظ بشبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، مقابل وقف حربها الحالية، إضافة إلى إجراء انتخابات جديدة تحت إشراف الأمم المتحدة داخل الأقاليم التي ضمتها موسكو مؤخرا.
ووجد ماسك نفسه متورطا في خلافات مع القادة الأوكرانيين وبينهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بعدما أثارت مقترحاته غضبهم لتضمنها الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم.
وتبرز مواقف ماسك المتذبذبة المخاطر التي تحدق باستمرار بعض الخدمات الأساسية التي يقول الغرب إنه سيظل يوفرها لأوكرانيا، ومن بينها الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، بعدما أصبحت مراكز الاتصالات الأرضية في مرمى الأسلحة الروسية.
وفي غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أنها تتواصل مع شركة ماسك بشأن تمويل شبكة الانترنت في أوكرانيا.