وأعرب ماكرون عن أسفه لمواصلة طهران “رفض” إبرام التفاهم الخاص بإعادة إحياء الاتفاق النووي، متعهدا ببذل كافة الجهود لإقناعها بالتصرف بـ”عقلانية”.
وقال ماكرون لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لبيد إن “إيران ما زالت ترفض اغتنام الفرصة المتاحة لها للتوصل إلى اتفاق جيد. سنواصل التنسيق مع شركائنا لبذل كافة الجهود اللازمة لإقناع إيران بالتصرف بعقلانية”.
ودعا الرئيس الفرنسي لمفاوضات إضافية لتحديد إطار للبرنامج الباليستي الإيراني، والطموحات الإقليمية لإيران، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وتعارض إسرائيل إحياء الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني والرامي إلى منع طهران من حيازة القنبلة الذرية مقابل رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها، وهو اتفاق انسحبت منه الولايات المتحدة لعام 2018 وتجري مفاوضات حاليا لإحيائه.
ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن يمكّن إحياء الاتفاق إيران من زيادة دعمها لحلفائها على حدود إسرائيل.
وحول هذا النقطة، قال ماكرون: “نحن متفقون مع إسرائيل على أن هذا الاتفاق غير كاف لاحتواء أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، لكني مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأن إيران يمكن أن تنفذ هذه الأنشطة على نحو أكثر خطورة إذا ما بلغت العتبة النووية”.
من جهته، شدد لبيد على وجود “تباينات” مع ماكرون حول الاتفاق المبرم بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، وتقاربا في وجهات النظر حول ضرورة “الرد” على التهديد الذي تشكله طهران في الشرق الأوسط.