وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن هذه المهمة التي ينتظر صدور نتائجها في نهاية العام “ستتيح إجراء عرض عادل ودقيق للتقدم المحرز في فرنسا فيما يتعلق بذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر، وكذلك للنظرة إلى هذه الرهانات على جانبي البحر الأبيض المتوسط“، حسبما ذكرت “فرانس برس”.

وفي مقابلة مع راديو فرنسا الدولي، الخميس، عشية تلقيه رسالة التكليف، أصرّ ستورا على أنه “ليس ممثلا للدولة الفرنسية”، مضيفا “لا يمكننا أبدا التوفيق بين الذاكرات بشكل نهائي. لكني أعتقد أنه يجب علينا أن نتحرك نحو سلام نسبي للذاكرات من أجل مواجهة تحديات المستقبل على وجه الخصوص، حتى لا نبقى أسرى الماضي طوال الوقت، لأن الجزائر وفرنسا بحاجة إلى بعضهما بعضا”.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن الأسبوع الماضي أن حكومته أرسلت إلى باريس اسم المؤرخ الجزائري الذي انتدبته للعمل مع الجانب الفرنسي على الملفات المتعلقة بالذاكرة الوطنية واسترجاع الأرشيف الوطني.

وقال تبون في لقاء مع مسؤولي عدد من وسائل الإعلام الجزائرية إن الخبير الذي اختير لهذه المهمة هو المستشار لدى رئاسة الجمهورية المكلف الأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي.

وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية أن شيخي سيتولى “تمثيل الجزائر في العمل الجاري حاليا مع الدولة الفرنسية في ما يتعلق بالملفات ذات الصلة بالذاكرة الوطنية، والذي يقابله، عن الجانب الفرنسي المؤرخ بنجامان ستورا”.

وذكر تبون مؤخرا في مقابلة مع صحيفة “لوبينيون” اليومية الفرنسية أن المؤرخين الجزائري والفرنسي سيعملان سويا وتحت الوصاية المباشرة لرئيسي البلدين في سبيل الوصول إلى “الحقيقة”.

وأضاف: “نأمل أن ينجزا عملهما في جو من الحقيقة والصفاء والهدوء لحل هذه المشاكل التي تسمّم علاقاتنا السياسية ومناخ الأعمال وحسن التفاهم”.

وتابع قائلا: “يجب أن نواجه هذه الأحداث المؤلمة لنبدأ مرة أخرى في العلاقات المثمرة بين البلدين، وخاصة على المستوى الاقتصادي”.

جدير بالذكر أن السلطات الجزائرية تمكنت مطلع شهر يوليو من إعادة 24 رفات من أبطال المقاومة الشعبية، بعدما كانت رهينة “متحف الإنسان” في باريس لمدة تزيد عن 170 عاما.

skynewsarabia.com