وأفاد مصدران دبلوماسيان بوصول ماكرون إلى رومانيا يوم الثلاثاء، ضمن جولة تستغرق ثلاثة أيام إلى الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي “الناتو” تشمل مولدوفا، قبل أن يتوجه على الأرجح إلى كييف الخميس في زيارة يشترك معه فيها المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي.

وتعرض الرئيس الفرنسي لانتقادات من أوكرانيا وحلفاء في شرق أوروبا بسبب ما يعتبرونه دعما غير واضح لأوكرانيا في الحرب مع روسيا.

وسعى المسؤولون الفرنسيون في الأيام الأخيرة إلى تعزيز الخطاب الإعلامي، بينما اتخذ ماكرون ما يبدو أنه موقف أكثر صرامة مساء الثلاثاء عندما التقى بالقوات الفرنسية.

وقال للقوات الفرنسية وقوات الناتو في قاعدة عسكرية في رومانيا “سنبذل قصارى جهدنا لوقف القوات الروسية ومساعدة الأوكرانيين وجيشهم ومواصلة المفاوضات”.

 ونقلت وكالة روسيا عن الرئيس الفرنسي قوله “لكننا في المستقبل المنظور، سنحتاج إلى الحماية والردع”.

وكان ماكرون قد صرح مرارا في الأسابيع الأخيرة إن من الضروري عدم “إذلال” روسيا حتى يتسنى التوصل لحل دبلوماسي عند انتهاء القتال، وحافظ على قنوات الاتصال مفتوحة مع الكرملين، مما أثار استياء الحلفاء.

وتقود فرنسا مجموعة قتالية تابعة للأطلسي في رومانيا قوامها نحو 800 جندي بينهم 500 فرنسي، إلى جانب آخرين من هولندا وبلجيكا. نشرت باريس أيضا نظاما صاروخيا سطح-جو.

 وتتطلع الأنظار إلى الأنظار إلى العاصمة الأوكرانية يوم الخميس، حيث قالت مصادر دبلوماسية إن الزعماء الأوروبيين الثلاثة قد يتوجهون إلى كييف.

ورفضت الرئاسة الفرنسية تأكيد الزيارة، وفقا لرويترز.

تأتي الزيارة ذات الدلالة الرمزية قبل يوم من إصدار المفوضية الأوروبية توصية بشأن وضع أوكرانيا كمرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو اقتراح لا تتحمس له الدول الأوروبية الكبرى.

من ناحية ثانية، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، إن أعضاء الحلف سيواصلون تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة والأنظمة بعيدة المدى، وتوقع الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات لكييف خلال قمة الحلف.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي “نركز بشدة على زيادة الدعم”.

skynewsarabia.com