وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، يفسر مصدر في إقليم أزواد حيث تنشط الجماعتان، تأييد القبائل للجماعة التابعة للقاعدة بأنه “يهدف للاستهلاك الإعلامي، وأيضا حشد مناصري جماعة النصرة في المواجهات مع تنظيم داعش“.
كذلك لفت المصدر إلى أن الشخصيات التي ظهرت في البيعة خارجة عن القانون، و”تمارس البلطجة والسرقة والنهب ضد أبناء شعبها، ومطرودة من القبيلة”، لا من وجهاء القبائل كما تدعي النصرة.
ووفقا للفيديو، تمت البيعة بحضور ممثل جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” في منطقة تقع على حدود مالي مع النيجر.
ميناكا.. مصدر التمويل
وتعد منطقة ميناكا هدفا استراتيجيا لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم “داعش” في مالي، ومحل تنافس شديد بينهما، نظرا لموقعها بين مالي والنيجر وقربها من الجزائر، مما يمكن الجماعات الإرهابية من السيطرة على طرق التهريب، أبرز مصادر تمويلها، حسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة باماكو محمد أغ إسماعيل.
وتشمل أنشطة التهريب المسلحين والسلاح والمخدرات والوقود والمهاجرين غير الشرعيين.
ويتفق العضو المؤسس في “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” بكاي أغ حمد، في أن ميناكا تحولت لنقطة صراع بين النصرة و”داعش”، لأنها أيضا تحتوي على مواد خام ثمين وغنية بالذهب.
ويطال الصراع سكان المنطقة، الذين يرتكب تنظيم “داعش” (المكون من أجانب) ضدهم مجازر لبث الرعب بهم وتسهيل استيلائه على أراضيهم ومواشيهم، وتوطين عناصره محلهم، وفقا لبكاي.
أبرز معارك المتنافسين
• وقعت معارك ضارية بين جماعتي النصرة و”داعش” بين مايو وأكتوبر الماضيين، بهدف السيطرة على ميناكا.
• الاشتباكات حدثت في مناطق أغزراغن وأضربنوكار وتاملت وإنسنانن، بميناكا.
• شهد شهرا مايو وسبتمبر اشتباكات عنيفة بين الجانبين، انتهت بتعزيز وجود “داعش” في الولاية.
• في أكتوبر، شهدت بلدة أغزراغن في المنطقة الواقعة تحت نفوذ “داعش” معارك طاحنة، سببت خسائر فادحة في صفوف جماعة النصرة.
• كذلك شهدت منطقة إنسنانن اشتباكات عنيفة انتهت بانسحاب “داعش” من المنطقة، ودخول عناصر جماعة النصرة إلى منطقة أضرنبوكار، التي تقع تحت سيطرة “داعش” منذ مارس.
مناطق النفوذ والانتشار
ويوجد “داعش” بقوة في منطقة الحدود الثلاثة بين أزواد شمالي مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وفي ولاية ميناكا تحديدا، كثف التنظيم الإرهابي هجماته ضد السكان المدنيين أكثر من أي وقت مضى، وقتل أكثر من ألف مدني وعشرات الجنود من حركة بلات فورم (جماعة أزوادية).
أما جماعة النصرة المعتمدة على تجنيد المحليين، فتنتشر على الشريط الحدودي مع الجزائر وموريتانيا ومنطقة ماسينا، وتستهدف طرد “داعش” من مالي وإبقاء مناطق شمالي البلاد تحت سيطرتها.