وجاء تعليق مالي الرسمي، ردا على إعلان حوالي 15 قوة غربية مشاركة في مكافحة المتطرفين بالبلد الواقع في منطقة الساحل، تواجد قوات “فاغنر” في البلاد.
وقالت الحكومة المالية في بيان إنها “تقدم نفيا رسميا لهذه المزاعم” بشأن “انتشار مزعوم لعناصر من شركة أمنية خاصة في مالي”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
ألمانيا تلمح للخروج و”فاغنر” تترقب
ولوّحت ألمانيا بنقل مهمتها العسكرية من مالي إلى دولة أخرى في إفريقيا “حال اشتداد الخطر”، ما عده محللون نوعا من الضغط من برلين لمنع أي اتفاق بين المجلس العسكري الحاكم في مالي ومجموعة “فاغنر” الروسية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، في تصريحات صحيفة، إن “سلامة جنودنا هي أولويتي الأولى”، في إشارة إلى مهمة الجيش الألماني لتدريب القوات المالية.
وأوضحت الوزيرة التي تولت منصبها هذا الشهر ضمن حكومة أولاف شولتس الجديدة، قائلة: “علينا الآن النظر في إمكان تدريب العسكريين الماليين بالمستوى نفسه، أو حتى بمستوى أفضل، في مكان آخر أكثر أمانا لقواتنا”.
وتأتي تصريحات لامبرخت بعد نحو أسبوع من انسحاب آخر جندي فرنسي من قاعدة “تمبكتو” العسكرية الواقعة شمالي مالي، وبذلك تكون القوات الفرنسية قد أنهت تواجدها الذي بدأ مع إطلاق عملية “سيرفال”، لصد تقدم المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل الغربي لإفريقيا.
وتتحدث تقارير عن أن مئات من عناصر “فاغنر” في طريقهم إلى مالي التي تشهد هجمات إرهابية، وسط أنباء عن إبرام اتفاق مع المجموعة للتعاقد مع 1000 عنصر في المجموعة بهدف تدريب الجنود وحماية مسؤولين كبار.
وتشارك ألمانيا في مهمتين دوليتين في مالي بحوالي 880 جنديا ألمانيا في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام “مينوسما”، وبـ 110 جنود في مهمة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية.