في ردها على هجوم “البرج 22″، اقتنصت النيران الأميركية، اثنين من أبرز مسؤولي كتائب حزب الله في العراق.. أبو باقر الساعدي، وأركان العلياوي.

وقبلها، اغتالت النيران الإسرائيلية، القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي في الساحة السورية. واغتيل الرجل الثاني في حماس صالح العاروري، في معقل حزب الله، في الضاحية الجنوبية.

قتل وسام الطويل، قائد فرقة الرضوان التابعة لحزب الله، في عملية دقيقة جدا، وصل فيها أحدهم إلى منزله، في خربة سلم جنوبي لبنان.

ووصلت النيران الإسرائيلية أيضا إلى عباس محمد رعد، نجل النائب عن كتلة حزب الله، محمد رعد. وقائمة القتلى تطول، في صفوف القادة الميدانيين البارزين، في جبهات غزة الرديفة.

ربما تريد الولايات المتحدة وإسرائيل، عبر نهج الاغتيالات النوعية، إقناع المستهدفين، بأن ضربهم في معاقل قوتهم، ليس صعبا، وأن بين يدي الأميركيين والإسرائيليين، إحداثيات كافية للوصول إليهم، وتصفيتهم بكل دقة.

وربما الرهان، هو أيضا على أن وضع قيادات الصف الأول والكوادر الفاعلة، تحت ضغط الاستهداف في أي وقت، سينعكس بشكل أو بآخر على تشديد إجراءاتهم الأمنية، مما يقلل من مساحة حركتهم، ويحد بالمحصلة من فعاليتهم، وقدراتهم العملياتية.

وأمام كل ذلك، قد يجد قادة الصف الأول في الفصائل المسلحة، أنفسهم مجبرين على الاختباء، والدفع بقيادات الصف الثاني.

وقرار كهذا، من شأنه أن يأخذ نحو حالة من عدم يقين، بشأن كل الانعكاسات المحتملة، على الروح المعنوية للمجموعات وقادتها.

كل هذه الرهانات التكتيكية لكبح جماع إيران ووكلائها، من دون مواجهتها في حرب مفتوحة تبدو واردة، لكن فاعليتها تبقى غير محسومة.

إلى أي حد أدت السياسات الاميركية إلى إشعال المنطقة؟

يقول في هذا الصدد الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد هيثم حسون في حواره لغرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية” إن هذه المحاولات الأميركية ليست سوى محاولة لاستعادة الهيبة المفقودة و فرض طرق ردعها التي باتت مفقودة:

  • تعرض القواعد الأميركية في المنطقة إلى الضربات من المقاومة العراقية والسورية الى جانب المقاومة اليمنية التي تتصدى للتواجد البحري الأميركي في البحر الأحمر.
  • تعد عمليات الاغتيال نوعا من الانتصار المعنوي رغم عجزها عن تغيير مجريات الأمور وموازين القوى وتغيير قواعد الاشتباك.
  • وجود حرب أمنية تجمع الجانبين الرئيسيين، وهما إيران وحلفائها، والجانب الآخر هو الولايات المتحدة وإسرائيل.
  • الولايات المتحدة لا تتعامل مع الأزمة فحسب، بل تسهم في خلق الفوضى في هذه المنطقة من خلال المشاركة في قتل الشعب الفلسطيني والانخراط في الحرب التي تشنها إسرائيل ضدهم.
  • رفض وتجنب الولايات المتحدة الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران.
  • الولايات المتحدة لا تريد أن تجعل من قواتها في هذه المنطقة أهدافا ثابتة.
  • ضرورة إخراج القوات الأميركية التي كانت السبب في إدخال داعش إلى سوريا و العراق في عام 2014.
  • التواجد الأميركي في سوريا غير شرعي، وهو احتلال للأراضي السورية.
  • لا شرعية للولايات المتحدة في تحديد مصير الدول في المنطقة التي جلبت لها الدمار.
  • من المنتظر أن تشهد المنطقة عملية طرد الأميركيين من العراق وسوريا كما حصل في أفغانستان.
  • زيارة بلينكن للمنطقة ليست سوى لخدمة المصالح الانتخابية الأميركية والمصالح الإسرائيلية.
  • امتلاك أميركا القدرة على إدارة المواقف في المنطقة وإجبار نتنياهو بإيقاف الحرب متى أرادت ذلك.

من جهته، يرى مايكل بريجينت، الباحث الرئيسي في معهد هدسون والمخابرات العسكرية السابق، أن التركيز الذي توليه إدارة بايدن لملاحقة كتائب حزب الله وقادة حرس الثورة الإيراني في سوريا والعراق هو جهود للتصدي للإرهابيين في المنطقة.

  • أي شخص يتم استهدافه أو وضعه على قوائم الإرهاب، هو هدف مشروعِ للمسيرات الأميركية.
  • على الولايات المتحدة أن تشن مزيدا من الهجمات على الأهداف الحوثية التي تشكل خطرا في المنطقة.
  • استغلال إيران الأموال المفرج عنها لتمويل أذرعها في المنطقة.
  • ضرورة مزيد تشديد العقوبات على إيران حتى لا تتمكن من تمويل الميليشيات التابعة لها والمتمركزة في المنطقة واستهداف قادتها.
  • ما يحصل في العراق الآن ناجم عن بعض تهاون الساسة في البيت الأبيض لافتقادهم خارطة طريق أو سياسة واضحة.
  • وجود استهتار واستهزاء بالقوة الأميركية من إيران وجماعاتها.
  • لا حاجة للتواجد الأميركي في سوريا وحان الآوان للمغادرة.

skynewsarabia.com