وستفتح أبواب لجان الاقتراع أبوابها لانتخاب أعضاء مجلس النواب الـ435، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ الـ35 نائبا من أصل 100 نائب.
ولا يحتاج الجمهوريون إلا للفوز بـ6 مقاعد إضافية في مجلس النواب، وبمقعد إضافي في مجلس الشيوخ، ليحظوا بأغلبية الكونغرس، في الوقت الذي يرى مراقبون أن لتلك الانتخابات تأثيرات كبيرة في مسار السلطة الأميركية وقراراتها المستقبلية.
ووفق بيانات رسمية، يتجاوز عدد العرب الأميركيين ما يزيد عن 3.5 مليون مواطن، ينتشرون في العديد من الولايات، في الوقت الذي يتركز ثلثهم في 10 ولايات منها نيويورك والعاصمة واشنطن، إضافة لكاليفورنيا التي تضم أكبر عدد من الجالية، ثم ميشيغان.
وعلى الرغم من كون الإحصاءات الرسمية لا تسجل الانتماءات العرقية والدينية للأشخاص، فإن اللبنانيين والسوريين يشكلون النسبة الأكبر من الكتلة الأميركية العربية، مع وجود عدد كبير من الأميركيين اليمنيين والفلسطينيين والعراقيين والسودانيين.
وسبق أن أجرى المعهد العربي الأميركي في واشنطن، خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، استطلاعا عن التوجهات التصويتية للناخبين من أصل عربي، أظهر أن قرابة 60 بالمئة من المشاركين صوتوا لبايدن، في مواجهة نظيره الجمهوري دونالد ترامب.
وقال الأكاديمي والمحلل السياسي المهتم بالشؤون الأميركية سعيد صادق، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن على الرغم من كون تأثير العرب في الانتخابات الأميركية ليس كبيرًا، ويمثلون بين 1 إلى 2 بالمئة من الكتلة التصويتية، لكن عادة ما يجذب الحزب الديمقراطي الأقليات، وبالتالي تجد أغلب الأميركيين من أصول عربية بهذا الحزب، وبالتوازي تجد بعضهم ينتمون للحزب الجمهوري باعتباره يأخذ موقفا أكثر تشددا من الإسلام السياسي.
وأضاف صادق أنَّ الناخب العربي مثله في تلك الانتخابات مثل الناخب الأميركي، الذي ينظر بعين الاعتبار إلى التحديات الداخلية في الولايات المتحدة، خاصة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وزيادة معدلات التضخم وتأثير ذلك على حياتهم اليومية، وبالتالي فتلك التحديات قد تشير إلى تغيير الاتجاه التصويتي صوب مرشحي الحزب الجمهوري، معتبرًا أن تلك الانتخابات “أكثر تعقيدًا” من المرات الماضية.
وأشار الخبير السياسي إلى أن شعبية الرئيس جو بايدن وحزبه انخفضت خلال الشهور الماضية، من جراء الأزمات التي عانى منها المواطن الأميركي نتيجة تأثره بمواقف بلاده الدولية وخاصة من الحرب في أوكرانيا، وبالتالي تتوقع أغلب الترجيحات أن تكون للحزب الجمهوري أغلبية في الكونغرس، مما يعني أن العامين المقبلين سيكونان أكثر صعوبة على بايدن وفريقه في قراراتهم الداخلية والخارجية.
وعادة ما يكون إقبال الناخبين في انتخابات التجديد النصفي أقل من الرئاسية، بيد أن هناك ولايات متأرجحة قد تحسم الأمر، فضلا عن دور التصويت المبكر، الذي دعا له الحزب الديمقراطي بكل قوة.