وكتبت ستيفاني القاق على تويتر: “نحن قريبون. مفاوضو الثلاثي الأوروبي سيغادرون لفترة وجيزة لإطلاع الوزراء على الوضع. مستعدون للعودة في القريب العاجل”.
وعلى الرغم من تغريدة الدبلوماسية البريطانية على تويتر، قال مصدران مطلعان إنه لم يتم التوصل لاتفاق حتى الآن، فيما قال مسؤولون أوروبيون وإيرانيون إن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، باق في فيينا.
ويسعى المفاوضون منذ 11 شهرا لإحياء اتفاق 2015 الذي فرضت إيران بموجبه قيودا على برنامجها النووي، بما يزيد صعوبة الحصول على مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وتنفي إيران أي طموح لحيازة أسلحة نووية .
وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق في2018، وأعاد العقوبات الأمريكية التي قيدت قدرة إيران على تصدير النفط ودفعت طهران للشروع في انتهاك قيود الاتفاق بعد ذلك بعام تقريبا.
واستبعد كبير الدبلوماسيين الروس في المحادثات الخميس انهيار المحادثات الآن، وقال إن من المرجح عقد اجتماع وزاري، وهو سيناريو معروف في حالة مباركة أي اتفاق، لكنه لم يستطع تحديد ما إذا كان سيعقد يوم السبت أو الأحد أو الاثنين.
لكن هناك تفاصيل كثيرة للغاية يتعين حسمها قبل الاتفاق.
ومن بين القضايا العالقة جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل المرتبطة بمواد نووية تشتبه الوكالة في أن إيران لم تعلن عنها.
وعثرت الوكالة الدولية على جزيئات من اليورانيوم المعالج في ثلاثة مواقع قديمة لم تعلن إيران عنها قط، وأشارت مرارا إلى أن طهران لم تقدم أجوبة شافية.
ويسافر رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران السبت، على أمل الاتفاق على عملية تؤدي إلى إنهاء التحقيق، مما قد يمهد الطريق لاتفاق أوسع نطاقا، حسبما يقول دبلوماسيون.
من جهته، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى أن الاتفاق ربما يكون قريبا لكنه قال إن “تعجل” الغرب التوصل إلى اتفاق نووي “لا يعني عدم مراعاة الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران”.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أمير عبد اللهيان قوله لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي: “سيواصل وفدنا العمل بجد للتوصل لاتفاق نهائي جيد”.
وأضاف “نحن على أهبة الاستعداد لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق جيد وفوري.. معظم الطلبات الإيرانية جرى مراعاتها في الاتفاق المرتقب”.