وحصل لويد أوستن على دعم واسع من الديموقراطيين والجمهوريين على السواء، الذين صوتوا لصالحه بـ93 صوتا مقابل 2.
وسيكون الجنرال المتقاعد أول أميركي من أصل إفريقي يقود وزارة الدفاع، ويتولى المنصب في وقت يرى البنتاغون حاجة إلى بذل جهود أكبر لاجتثاث التمييز في الرتب، وإعطاء مزيد من الفرص في المناصب القيادية للأقليات.
واختار الرئيس الأميركي أوستن، وأيّده مجلس الشيوخ، على الرغم من القانون الذي ينص على أن يقود مدني الجيش الأميركي، أو أنه يمكن تنصيب مسؤول عسكري سابق شرط أن يكون خرج من الخدمة منذ سبعة أعوام على الأقل، من أجل ضمان سيطرة المدنيين على الجيش.
وهذا يعني أنه تعيّن على مجلسي الكونغرس منح استثناء لأوستن الذي تقاعد في 2016.
واختار الرئيس جو بايدن ضابطا سابقا يعرفه جيدا منذ أن كان نائبا للرئيس في إدارة باراك أوباما، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وخدم أوستن، خريج ويست بوينت، أربعة عقود في الجيش، وكان قائد القوات الأميركية في العراق، ثم رئيس القيادة المركزية التي تغطي منطقة الشرق الأوسط من 2010 إلى 2016.
واحتفظ بايدن وأوستن بعلاقة ودية، إذ إن الأخير كان صديقا لنجل بايدن الراحل عندما كان كلاهما يخدم في العراق.
وعند الإعلان عن الترشيح في ديسمبر، وصف الرئيس الأميركي أوستن بأنه “مؤهل بشكل فريد لمواجهة التحديات والأزمات التي نواجهها في الوقت الحالي”.
وكتب أوستن، المعروف بظهوره الإعلامي المقل وعدم امتلاكه خبرة سياسية، تغريدة بعد الحصول على موافقة مجلس الشيوخ، قائلا: “إنه لشرف وامتياز أن أكون وزير الدفاع الثامن والعشرين لبلدنا، وأنا فخور بشكل خاص لكوني أول أميركي من أصل إفريقي يتولى هذا المنصب.. هيا إلى العمل!”.
وتناول أوستن مسألتين ملحتين تواجهان الجيش الأميركي في جلسة تعيينه الثلاثاء، فأشار إلى الصين باعتبارها خصم بلاده الأكبر. وذكر أنه في ظل قيادته، سيعمل البنتاغون على التحقق من “استعدادنا لمواجهة أي تحد وأننا نواصل تقديم رادع ذي مصداقية للصين أو أي معتد آخر يرغب في مواجهتنا، وإقناعهم بأن ذلك سيكون فكرة سيئة حقا”.
كما تعهد بالتصدي للمتطرفين في القوات المسلحة، بعدما شارك بعض عناصر الجيش في هجوم 6 يناير على مبنى الكونغرس، من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال أوستن: “الحراك الذي رأيناه مؤخرا فيما يتعلق بالعنصرية المحتملة أو السلوك المتطرف داخل صفوفنا، هو من وجهة نظري غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف: “مهمة وزارة الدفاع هي الحفاظ على أميركا في مأمن من أعدائنا، لكن لا يمكننا فعل ذلك إذا كان بعض هؤلاء الأعداء داخل صفوفنا”.