وصوّت 314 عضوا في مجلس النواب الأميركي على طرد جورج سانتوس، في مقابل معارضة 114 عضوا.
وطبقا للدستور الأميركي، يمكن للبرلمان فصل أحد أعضائه لكن بشرط موافقة الثلثين، وهو ما تم في حالة سانتوس، علما بأن الحزب الجمهوري يملك أغلبية ضئيلة في المجلس.
ونجا جورج سانتوس من تصويتين سابقين لطرده من المجلس.
وكان سانتوس عضوا في المجلس عن ولاية نيويورك، ويبلغ من العمر (35 عاما)، ووصل إلى البرلمان بعد انتخابات التجديد النصفي في عام 2022.
وجاء التصويت على طرد النائب الجمهوري، بعدما وجهت إليه اتهامات، جعلت زملاءه يعتبرونه غير لائق لشغل المنصب الذي وصل إليه بأصوات الناخبين.
وذكرت لجنة الأخلاق في مجلس النواب أن سانتوس استغل أموال الحملات الانتخابية في مشتريات شخصية مثل السلع الفاخرة، وذلك بعد أن فتحت تحقيقا إثر تراكم الشبهات حوله.
ورد النائب المطرود على المنتقدين بأن ما حدث له “بلطجة” والاتهامات بأنها “افتراءات”.
وهذا سادس عضو في البرلمان الأميركي يجري طرده منذ تأسيسه قبل نحو 230 عاما.
وبعدما قدم الديمقراطيون مشروع قانون لطرد النائب المتهم، حاول رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، إقناعه بالاستقالة، لكن سانتوس رفض.
سجل حافل بالكذب
وزعم البرلماني الأميركي المطرود فعل أشياء كثيرة، لكن اتضح بعد تحقيقات استقصائية بعضها صحفية أنها محض كذب.
وعلى سبيل المثال، ادعى جورج سانتوس أنه كان نجم كرة طائرة في كلية لم يدخلها أصلا.
وأوهم الجمهور بأنه حاصل على شهادة أكاديمية من جامعة نيويورك وكلية باروخ في منهاتن، رغم عدم وجود أي وثائق تثبت أنه درس في هاتين المؤسستين.
وفي وقت لاحق أقر بأنه لم يدرس في الكلية.
وذكر أنه عمل لدى مؤسسات مالية مرموقة مثل “غولدمان ساكس”، و”سيتي غروب”، لكن لا دليل على ذلك أيضا.
وحتى في ديانته كذب، إذ قال إنه يهودي ووصف نفسه بأنه “يهودي أميركي فخور”، لكنه في وقت لاحق ذكر في مقابلة صحفية بأنه كاثوليكي، و”لم يقل قط أنه يهودي”.