وفي مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، الأربعاء، روى الأحمدي تفاصيل هروبه بما في ذلك إنه وسط الفوضى والاضطرابات كان يرتدي فردة حذاء واحدة.
وفر أحمدي (43 عاما)، وهو أيضا مستشار اقتصادي للرئيس أشرف غني إلى مطار كابل الدولي، حيث كانت الفوضى تضرب في كل مكان.
وقال: “كنا عند مدرج المطار، حيث كانت العديد المروحيات والطائرات تقلع (من المكان)”.
ولفت إلى أن إحدى طائرات الخطوط الجوية الأفغانية “كام إير” كانت مملوءة بثلاثة أضعاف قدرتها الاستيعابية”.
وشاهد طائرة نقل عسكرية من دولة ثالثة (ليست أفغانية ولا أميركية) وكانت الحشود تتدافع من أجل الصعود على متنها، مضيفا “دفعني زملائي من أجل الصعود على متن هذه الرحلة”.
وبدا أن الرجل في خضم الأجواء المضطربة فقد إحدى فردتي حذائه، وقال: “لقد نجحت في الصعود على متن الطائرة بلا أي ممتلكات، باستثناء الملابس التي ترونني أرتديها، وفردة حذاء واحدة. هكذا خرجت من أفغانستان”.
وكانت هذه خاتمة يوم عصيب لم يكن كذلك في البداية، فقد ذهب إلى مقر عمله كالمتعاد في البنك المركزي، صباح الأحد، رغم الأنباء التي تحدثت عن اقتراب مسلحي حركة طالبان من العاصمة الأفغانية.
وقبل يوم واحد من سقوط العاصمة، التقى مدير البنك المركزي بالرئيس الأفغاني، أشرف غني، ولم يكن يعلم أن آخر اجماع عمل بينهما، وخلال الاجتماع ناقش الرجلان ملفات اقتصادية على المدى القصير.
ويقول أحمدي إن كانت هناك آمال بألا تصل طالبان إلى العاصمة الأفغانية سريعا، وأن الأمر قد يستغرق عدة أيام، لكنه تبين أنه أمر في غير محله.
ومع تدهور الأوضاع في كابل، واقتراب طالبان كثيرا من وسط كابل، غادر أحمدي مكتبه ظهرا متجها إلى المطار، حيث تمكن من حجز تذكرة طيران، لكن في المساء ألغيت الرحلة.
وقال إن الهدوء كان سيد الموقف في المطار، حتى تواترت الأنباء عن تنحي الرئيس أشرف غني عن منصبه وهربه من البلاد، إذ حلت الفوضى حينها في المطار الذي يحمل اسم الرئيس السابق حامد كرزاي.
وأضاف أن “المواطنين الأفغان رضكوا باتجاه مدرج المطار وحاولوا الصعود على متن الطائرات المقلعة، ولحسن الحظ صعدت على إحدى متن هذه الطائرات”.
وانتقد أحمدي، الذي لم يذكر إلى أين هبطت رحلته، الرئيس غني، لعدم وضعه خطة طوارئ مع اقتراب طالبان من العاصمة.