وقالت مصادر صحفية إن أبو بكر شيكاو ورجاله تمت محاصرتهم في معقلهم بولاية بورنو شمالي نيجيريا، إلا أنه فضل إطلاق الرصاص على نفسه خوفا من الوقوع في الأسر.
وكشفت المصادر أن الرصاصة اخترقت كتفه وأصيب بجروح خطيرة، ونجح عدد من رجاله في الفرار ونقلوه معهم، فيما تداولت أخبار أخرى أن شيكاو أصيب بجروح خطيرة بعد أن فجر عبوات في المنزل الذي لجأ إليه مع رجاله تفاديا لأسره من قبل داعش.
من جانبه، أعلن الجيش النيجيري مقتل زعيم جماعة “بوكو حرام” المتطرفة أبو بكر شيكاو دون توضيح تاريخ أو مكان مقتله، معلنا أيضا أنه قتل مؤخرا زعيم جماعة متطرفة انتحل شخصيته.
وكانت مصادر أمنية أعلنت مرتين مقتل شيكاو منذ عام 2009، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش مقتله رسميا.
“مناورة” وانتحار
على صعيد متصل، كشف الإعلامي النيجيري محمد الطاهر، في تصريحات لموقع “موقع سكاي نيوز عربية”، أن الأنباء تتحدث عن أن حراس شيكاو الشخصيين سلموا أنفسهم لتنظيم داعش، كما استسلم هو أيضا ودخل في اجتماع استمر لساعات مع مقاتلي داعش.
وأضاف الطاهر أنه خلال الاجتماع، طُلب منه التخلي طواعية عن السلطة وأمر مقاتليه في مناطق أخرى بمبايعة داعش في غرب إفريقيا، لكنه فجر نفسه.
وذكر مصادر داخل حركة “بوكو حرام” أن شيكاو الذي كان يرتدي سترة ناسفة سرا فجر نفسه في النهاية إلى جانب جميع الحاضرين خلال المفاوضات.
شيكاو في سطور
ولد أبو بكر شيكاو في قرية يعمل أهلها في الزراعة وتربية المواشي قرب الحدود مع النيجر في ولاية يوبي، ودرس الفقه الإسلامي عند رجال الدين في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو المجاورة.
وفي تلك المرحلة تعرف على مؤسس حركة “بوكو حرام” محمد يوسف قبل أن يلتحق بها. وترأس “بوكو حرام” عام 2009 بعد أن أعدمت الشرطة النيجيرية زعيمها السابق.
وفي 8 مارس عام 2015 بايعت حركة بوكو حرام تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بحسب بيان صوتي بُث عبر موقع الحركة على تويتر بكلمة صوتية على لسان شيكاو.
وفي 12 مارس 2015 قبل تنظيم داعش بيعة الحركة، لتغير اسمها ويصبح “ولاية غرب إفريقيا”. وفي عام 2016 عزل أبو بكر البغدادي شيكاو، وعين أبو مصعب البرناوي.
ويشهد شمال شرقي نيجيريا تمردا منذ أكثر من 10 سنوات. والنزاع الذي بدأ بهجمات لبوكو حرام منذ 2009 أوقع أكثر من 40 ألف قتيل وهجر مليوني شخص، وامتدت أعمال العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون.
وكان شيكاو قد خطف مع جماعته في 2014 نحو 300 تلميذة في مدرسة في شيبوك، مما أثار استياء دوليا، ومنذ بدء التمرد أعلن مرارا عن مقتل هذا الزعيم الإرهابي.
ويتساءل محللون وخبراء، عما إذا كان هذا الحادث هو نهاية زعيم جماعة بوكو حرام، أم أنها مناورة من جانب شيكاو للفرار من سيطرة داعش في غرب إفريقيا.