هكذا يبدو المشهد اليومي في محطة زاهوني في هنغاريا التي تحولت بفعل العمليات العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا، معبرا رئيسيا للفاربين من حجيم هذه الحرب.
وتستقبل محطة زاهوني يوميا نحو عشرة قطارات.. كل واحد منها يقل حوالي ستمئة لاجئ، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم، حملوا كل ما يستطيعون من أمتعة إضافة إلى حيواناتهم الأليفة. تنفسوا الصعداء، ما إن غادروا الأراضي الأوكرانية ووطئت أقدامهم الأراضي الهنغارية.
يصل المحطة يوميا أكثر من ألف لاجئ أوكراني، أعداد من المتوقع أن ترتفع في الأيام بل الساعات القادمة. وفقا لموفد “سكاي نيوز عربية” إلى الحدود الهنغارية الأوكرانية.
يقول المسؤول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون للاجئين جوليت بالا، في حديث لسكاي نيوز: “هذه المحطة مكتظة للغاية، القطارات لا تتوقف عن القدوم من أوكرانيا إلى هنا ثم إلى بوديبست للنقل الاجئين”.
ويضيف المسؤول الأممي “لقد تخطى عدد الأوكرانيين مليوني لاجئ منذ بدء الحرب استقبلت منهم هنغاريا أكثر من مئتي ألف منهم”.
تختلف احتياجات الاجئيين هنا في المحطة فمنهم من يريد طعاما ومنهم من يبحث عن مأوى ومنهم من يحتاج مساعدات طبية أو وسائل مواصلات..
أوضاع مأساوية عن الحرب في أوكرانيا ينقلها اللاجئون، فنيران القذائف وأصوات الانفجار المرعبة أجبرتهم على النزوح وترك الوطن، الذي أصبح العيش فيه خطر على الحياة.. تقول إحدى الاجئات الأوكرانيات.
وتتحدث لاجئة أوكرانية أخرى قادمة من أوديسا لـ”سكاي نيوز” أن الوضع هناك أفضل من غيره لاتوجد اشتباكات كثير “.
وتضيف: “رحلت من هناك لأنه لايمكنني العمل فالوضع صعب على الكثييرين في أوكرانيا”.
ويقول طالب مصري لـ”سكاي نيوز عربية” قادم لتوه من أوكرانيا في أحد القطارت ما تزال بوادر التعب بادية على ملاح وجه: “الطريق طويل ومتعب ومحفوف بالمخاطر “.
تحولت معطم المحطات الحدودية للقطارات بفعل الأزمة الأوكرانية إلى محطات تعمل في اتجاه واحد فقط، من أوكرانيا باتجاه الداخل الأوروبي.. فلا نية لأحد حاليا للذهاب في الاتجاه الآخر، في انتظار أن تتوصل الوساطات التي تقوم بها بعض الدول بين الأطراف حلا دبلماسيا للأزمة، التي بدأت تداعياتها تنعكس بشكل سلبي على الاقتصاد العالمي المنهك أصلا بفعل جائحة كورونا.