وتريد السلطات الأميركية محاكمة جوليان أسانج، وهو أسترالي المولد وعمره 50 عاما، في أراضيها بخصوص 18 تهمة تتعلق بنشر ويكيليكس كما ضخما من الوثائق العسكرية الأميركية السرية، والبرقيات الدبلوماسية التي قالت إنها عرضت أرواحا للخطر.
وفي ديسمبر كانون الأول، ألغت المحكمة العليا في لندن حكما أصدرته محكمة أدنى درجة يقضي بأنه لا ينبغي تسليمه، لأن مشاكل صحته العقلية تعني أنه قد يتعرض لخطر الانتحار.
ثم رفض قضاة المحكمة العليا عندئذ منحه تصريحا بتقديم استئناف مباشر للمحكمة البريطانية العليا بشأن قرارهم، تاركين القرار للمحكمة نفسها بشأن ما إذا كانت ستنظر استئنافه.
وقال متحدث باسم المحكمة البريطانية العليا: “رفضت المحكمة العليا الطلب، والسبب هو أنه لم يثر نقطة قانونية قابلة للنقاش”.
وسيحتاج قرار التسليم الآن إلى المصادقة عليه من جانب وزيرة الداخلية بريتي باتيل، وبعد ذلك يمكن لأسانج محاولة الطعن في القرار عن طريق المراجعة القضائية. وتنطوي عملية المراجعة القضائية على مراجعة قاض لشرعية قرار هيئة عامة.
ويلاحق القضاء الأميركي أسانج، بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتبارا من عام 2010، تتعلق بنشاطات عسكرية ودبلوماسية أميركية خصوصا في العراق وأفغانستان.
ويلاحق أسانج خصوصا بتهمة التجسس، وهو مهدد إذا حوكم في الولايات المتحدة بعقوبة بالسجن تصل إلى 175 عاما. وتمثل هذه القضية في رأي مؤيديه اعتداء خطرا للغاية على حرية الإعلام.