وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن المصابين بكورونا في الهند يبحثون بشكل مضن للغاية عن الأوكسجين، وسط حالة من الصراخ والتوسل والبكاء، بينما يتزايد عدد الوفيات الناجمة عن مرض “كوفيد 19”.
ومن صور المأساة، أن عشرات السيارات اصطفت أمام معبد للسيخ، شرقي العاصمة نيودلهي، وعلى متنها أناس أصيبوا بكورونا ولم يجدوا جرعة أوكسجين، فاستسلموا للأمر وهم ينتظرون الفرج أو الموت.
ويحاول المرضى أن يحصلوا على جرعات أوكسجين من أسطوانات تقدمها منظمة خيرية سيخية، بعدما باتت خدمات المستشفى حلما بعيد المنال.
ووصل بعض المصابين وهم في حالة إغماء، بينما كان آخرون يشهقون بمشقة وألم حتى يواصلوا التنفس، من جراء مضاعفات فيروس كورونا.
وفي مشهد غير مألوف، تحولت المقاعد الخلفية للسيارات إلى ما يشبه أسرة المستشفى، إذ يستلقي بها المرضى، حتى تُمد إليهم الأنابيب من أسطوانة الأوكسجين.
ومعظم الموجودين في تلك السيارات مرضى في حالة متقدمة، المفترض أن يلقوا الرعاية على يد أطباء مختصين.
أما الآباء والأمهات فيتنقلون بين المكان والآخر، وهم يتوسلون الحصول على جرعة الأوكسجين لابن مصاب، أملا في إنقاذ حياته.
صديقي أحمد، مثلا، الذي يبلغ 32 سنة، جلب ابنه حتى يرجو جرعة أوكسجين، قائلا إنه لم يقصد مكانا من الأمكنة إلا وجرى صده، بينما تذرف الأم الدموع “لم يساعد أحد”.
وتنفس الأبوان الصعداء في نهاية المطاف وقد عثرا على قنينة أوكسجين، من منظمة خيرية، لكن فرحهما لم يدم طويلا، لأن الطفل الذي بدا هزيلا، سرعان ما دخل في حالة إغماء وسط هلع بين الأهل.
ويوم الأحد، سجلت الهند عددا قياسيا لإصابات كورونا الجديدة بلغت 349691، وكان ذلك لليوم الرابع على التوالي، فيما توفي 2767 بسبب العدوى.
وفي خضم هذه الأزمة، يوجه مواطنون هنود انتقادات لحكومتهم التي يتهمونها بالتقصير وعدم القدرة على احتواء الوباء الذي أصاب ملايين الأشخاص في البلاد.
ويقول بعض الساخطين، إنهم يشعرون بأن الحكومة قد تخلت عنهم وتركتهم لمصيرهم، في ظل تفاقم وضع الوباء.