وسعت الصين خلال الأيام الماضية نحو إعادة الانفتاح الاقتصادي، مما أدى إلى تخفيف عناصر رئيسية من سياسة “صفر كوفيد”، الأمر الذي جعل البلاد تشهد مرة أخرى ملايين الإصابات اليومية من فيروس كورونا المستجد.
وحسب ما ذكر موقع “سكاي نيوز” البريطاني، فإن التوقعات تشير إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يواجه بعد أيام قليلة “انفجارا في الحالات وأكثر من مليون وفاة العام المقبل، بعد التغيير المفاجئ في مسار محاربة الفيروس“.
وكانت سياسة “صفر كوفيد” الصينية نجحت في إبقاء الإصابات والوفيات منخفضة نسبيا بين السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن هذا النهج ليس “مستداما” بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تأثيره على حياة الناس واقتصاد البلاد.
وفيما تشير العديد من التقارير الرسمية إلى أن نهاية كورونا اقتربت، يقول خبراء إنه “من السابق لأوانه إصدار هذا الإعلان”.
وكان رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال، في سبتمبر الماضي، إن “نهاية الوباء تلوح في الأفق”.
ويشدد الخبراء حاليا على أن السماح للفيروس بالانتشار محليا (في الصين مثلا) قد يمنحه أيضا مساحة للتحور، مما يعني موجة جديدة محتملة.
وفي هذا الصدد، قال ديفيد هيمان، أخصائي الأمراض المعدية ومستشار منظمة الصحة العالمية: “لا أعتقد أن أي شخص يمكنه أن يتنبأ على وجه اليقين بما إذا كان بإمكاننا أن نشهد متحورات جديدة”.
وتابع: “لكن من الواضح أن العالم يجب أن يشعر بالقلق من وفاة وإصابة الملايين من الناس في الصين“، مبرزا: “الوضع في الصين سيظل على الأرجح يمثل حالة طوارئ”.