وأظهرت لقطات مئات الأشخاص متجمعين في المجرى الجاف لزاينده رود، وهو نهر رئيسي يخترق أصفهان، إحدى أبرز المدن التاريخية في إيران.
وكان النهر يعد نقطة استقطاب في أصفهان، خصوصا لعبوره أسفل “جسر الثلاثة والثلاثين” التراثي. إلا أن مياه النهر انقطعت منذ نحو عقدين من الزمن، باستثناء فترات وجيزة في مراحل مختلفة حين يتم فتح بوابات سد نكوآباد.
ومنذ أعوام، يشكو سكان أصفهان من تحويل مياه النهر أيضا الى محافظة يزد المجاورة، والتي تضم مساحات صحراوية واسعة.
وفي 23 أكتوبر الماضي، أفادت وكالة “فارس” للأنباء أن “محتجين” قاموا بتحطيم تجهيزات مخصصة لنقل مياه الشرب إلى محافظة يزد.
ووعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي تولى مهامه في أغسطس، الخميس بالعمل لحل مشاكل المياه في محافظات وسط إيران، أصفهان ويزد وسمنان.
من جهته، أكد وزير الطاقة علي أكبر “سنأخذ في الاعتبار بالتأكيد العدالة في توزيع المياه”، وفق ما نقل عنه الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية “إيريب نيوز”، خلال لقاء جمعه بعدد من المزارعين في غرب محافظة اصفهان الجمعة.
وتابع “أمس، طلب الرئيس القيام بهذه الزيارة وأن تتم دراسة كل مشاكل المياه في محافظة أصفهان وحلّها”.
وأصفهان هي ثالث كبرى مدن إيران، ويقطنها نحو مليوني نسمة، وتتضمن ساحة “نقش جهان” (صورة العالم) المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وسبق لمسؤولين إيرانيين أن شكوا خلال أشهر الصيف من معاناة البلاد من جفاف حاد يعود بشكل أساسي لشح معدلات سقوط الأمطار .