وحسب تصريحات المسؤولين لصحيفة “أكسيون” الأميركية، فإن العقبات هي الافتقار إلى قنوات اتصال مباشرة، والانقسامات داخل القيادة في طهران، والانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة.
وأضاف المسؤولون أن جميع الاتصالات الأميركية مع طهران تأتي بشكل غير مباشر من خلال فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أو روسيا أو الصين أو الاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى أن “ذلك يستغرق وقتا أطول، ويؤدي إلى العديد من حالات سوء الفهم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الولايات المتحدة أرسلت خلال الأسابيع الأخيرة رسالة إلى إيران، مفادها أنها مستعدة إما للبدء بخطوات أولى متبادلة، وإتباعها بعملية تدريجية لكلا الجانبين للعودة فورا إلى الامتثال الكامل للاتفاق” النووي المعطل حاليا، وأن “الولايات المتحدة تحاول تقدير ما يتطلبه الأمر لبدء المحادثات”.
كما اعتقدت الولايات المتحدة، حسب المسؤولين الأميركيين، أن الإيرانيين كانوا مستعدين في مرحلة ما لقبول هذا النهج التدريجي، لكنهم أعلنوا العكس بعد ذلك.
واقترحت الولايات المتحدة أن تبدأ التواصل بإلغاء تجميدها للأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية، مع اتخاذ طهران خطوات لإنهاء بعض انتهاكاتها للاتفاق، وفقا لمصادر أميركية وإسرائيلية مطلعة على الأمر.
لكن الإيرانيين رفضوا هذا الاقتراح، وفقا للصحيفة.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن إدارة بايدن تكافح من أجل فهم “كيف يريد الإيرانيون بالضبط المضي قدما”، وتعتقد أن “عدم الوضوح يرجع جزئيا إلى انقسامات داخل القيادة الإيرانية”.
وكانت إدارة بايدن لمحت أكثر من مرة إلى رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران في 2015، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.
وأعاد ترامب فرض عقوبات على طهران، التي ردت بانتهاك بعض قيود الاتفاق النووي.