وقال المسؤول، الذي يعمل في إعداد تقارير استخباراتية متواصلة حيال التحرك الروسي على حدود أوكرانيا الشرقية والشمالية، والذي طلب عدم ذكر اسمه، إن “روسيا ليست إيران أو كوريا الشمالية وبالتالي فإن فرض عقوبات عليها قد يتسبب بالإساءة الى مئات لا بل آلاف الشركات الأميركية والأوروبية العاملة داخل روسيا”، مضيفا أن إدارة بايدن تدرك الأضرار الجانبية التي قد تنشأ عن إجراءات فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، والكرملين في شكل خاص. 

ولفت المسؤول إلى أنه حتى هذه الساعة، فإن القوات الأوكرانية تفتقد إلى القدرات العسكرية والجهوزية القتالية المطلوبة لصدّ أي هجوم روسي، معتبرا أن السيناريو الأكثر خطورة هو في حال شنّ الجيش الروسي اجتياحا مفاجئا من الجهة الشمالية لحدود بيلاروسيا، حيث يُتخوف من وصول الدبابات الروسية إلى عمق العاصمة كييف، في غضون ساعات قليلة.

وأوضح أن لدى الجيش الأوكراني نحو 200 ألف جندي في الخدمة، وأقل من 900 ألف جندي احتياطي، مقارنة بأكثر من 3 ملايين جندي متفرّغ في وحدات المشاة في الجيش الروسي فقط، وهذا ما ينذر بخلل كبير في قدرات الدفاع البشرية القتالية لدى أوكرانيا

وردا على سؤال عن حجم الآليات المدرعة للجيش الأوكراني، أفاد المسؤول أن كييف تملك نحو 2400 دبابة، بينما لموسكو أكبر مخزون في العالم لناحية تحريك القطع القتالية المدرعة والتي تُحتسب بمئات الآلاف، لكنه تابع قائلا إنه وعلى رغم هذا التفاوت، فإن غزو موسكو لأوكرانيا لن يكون رحلة سهلة، كون دول الـناتو وفّرت لكييف أسلحة متطورة ودعما استخباراتيا جويا يكشف تحركات الجيش الروسي لحظة بلحظة. 

وأمام هذا المشهد، تفيد الدوائر العسكرية والأمنية في واشنطن، وفقا للمسؤول، أن موسكو ستتكبد خسائر بشرية عالية والرهان الذي تعوّل عليه إدارة الرئيس جو بايدن هو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد لا يتحمل تبعات النقمة الشعبية الرسمية لتبعات احتلال أوكرانيا

skynewsarabia.com