جاء ذلك في حوار خاص أجراه موقع “العين” الإماراتي مع المسؤول السابق في المخابرات الفرنسية، جون برنار بيناتل. 

خطر الإخوان

وقال المسؤول السابق بالمخابرات الفرنسية، إن ملف مكافحة خطر الإخوان سيكون على رأس أولويات أي مرشح بالانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة 2022.

وذكر بيناتل: “تنظيم الإخوان يشكل تهديدا كبيرا على أمن البلاد، كما أنهم رسخوا صورة ذهنية سلبية في أوروبا عن المجتمع الإسلامي دون التفريق بين المسلمين السلميين والإخوان الذين لديهم أجندة سياسية”.

وفيما بتعلق بدور قطر، نوّه بأن دورها تاريخي في دعم الإخوان بفرنسا، حيث مولت ما يقرب من 500 مسجد ومئات من المنظمات التابعة للتنظيم.

وأضاف “قطر الأكثر تأثيرا ونفوذا وسيطرة على إخوان فرنسا ومتورطة جدا في هذا الانحراف والتطرف في فرنسا، فيما يحاول أردوغان استغلال الجالية التركية في فرنسا، خاصة القوميين من حزب العدالة والتنمية”.

وأكد على أن جميع المسؤولين الذين يريدون خدمة ومصلحة فرنسا والدفاع عنها يدركون الآن الدور الضار لقطر على أمن وسلامة فرنسا.

الأزمة الليبية

وبشأن الأزمة الليبية، قال المسؤول السابق بالمخابرات الفرنسية إن السبب الرئيسي للفوضى هناك هو الميليشيات التي جلبتها تركيا والإخوان في مصراتة (غرب)، والذين يوفرون جزئيا الأمن لحكومة الظل في طرابلس.

 وعلى صعيد العلاقات الفرنسية التركية، قال إن أردوغان سبب العداء مع فرنسا لعدة أسباب فهو يتصرف كمراجع لمعاهدة لوزان (24 يوليو 1923)، وينتهك القانون الدولي ولا يحترم قرارات الأمم المتحدة.

وينتهك أردوغان أيضا القانون البحري الدولي من خلال عدم احترامه للمناطق الاقتصادية الخالصة، الناتجة عن هذه المعاهدة.

كما أنه رغم قرارات الأمم المتحدة التي فرضت حظرًا على الأسلحة على ليبيا، لم يحترم ذلك فحسب، بل انخرط في نقل الميليشيات الإرهابية من منطقة الصراع في سوريا التي يسيطر عليها، ونتيجة لذلك، يهدد استقرار منطقة الساحل الأفريقي الناطقة بالفرنسية بأكملها حيث يعيش 93 مليون أفريقي.

تهديد أردوغان على أوروبا

واعتبر المسؤول الفرنسي أن أردوغان من خلال تصريحاته وأفعاله، يهدد دولتين من أعضاء الاتحاد الأوروبي، والأخطر من ذلك، أن اليونان عضو في حلف الناتو العسكري الذي هو جزء منه.

وعن إمكانية التصعيد بين أوروبا وتركيا، أشار إلى أنه غير وارد، لأن أردوغان لن يفعل شيئا ويتراجع فعليا، فهو معزول تماما في انجرافه العثماني ودعم الإخوان في المنطقة.

كما أن هناك أصوات قد ارتفعت في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين لاستبعاد تركيا من حلف شمال الأطلسي “الناتو” منذ أن اشترت أنظمة “إس-400” من روسيا.

وبشأن توجه الإدارة الأميركية الجديدة وتأثير ذلك على النظام التركي، توقع أن تكون أيام أردوغان صعبة في عهد الرئيس جو بايدن مع إصرار الأول على شراء نظام الدفاع الجوي الروسي وكذلك استفزازاته في المنطقة وشرق المتوسط.

skynewsarabia.com